أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن بلاده تعد مشاريع لبناء مساكن في سوريا من أجل عودة قرابة مليون لاجئ إلى بلادهم، مؤكدا أن أنقرة ستحافظ على وجودها العسكري ولن تنسحب كما طلب رئيس النظام السوري بشار الأسد.
جاء ذلك في مقابلة مع قناة “سي إن إن إنترناشيونال” (CNN International) أجاب فيها عن أسئلة الصحفية باكي أندرسون بشأن العديد من الملفات، بما فيها الانتخابات والسياسة الخارجية.
وقال الرئيس التركي “أعددنا مشاريع لبناء مساكن في سوريا من أجل عودة قرابة مليون لاجئ، وسنضمن عودة اللاجئين إلى بلدانهم”.
وقال أردوغان إنه لا يمكنه مشاطرة المعارضة هذا الرأي، لأن “هناك أشخاصاً ذوي جودة عالية بين هؤلاء اللاجئين؛ بما في ذلك أطباء ومهندسون ومحامون وممرضون”.
وأضاف: “لا يمكن اتباع سياسة من قبيل: سأطردهم وأرسلهم إلى أراضيهم. بداية ينبغي أن تتقبل (المعارضة) أسلوب حياة وأسلوب إدارة موجهة نحو الإنسان”، وفق “الأناضول”.
كما قال رجب طيب أردوغان إن بلاده ستحافظ على وجودها في شمال سوريا، ولن تقبل طلب بشار الأسد بالانسحاب.
ولم يستبعد أردوغان بدء مرحلة جديدة فيما سماه كفاح تركيا ضد الإرهاب، في إشارة إلى وحدات حماية الشعب الكردية في الشمال السوري.
وأوضح أنه إذا تحقق ذلك، فلن يكون هناك عائق أمام المصالحة بين تركيا والنظام السوري.
وكان زعيم المعارضة التركية كمال كليتشدار أوغلو، وأحد المرشحين لانتخابات رئاسة الجمهورية، تعهد بترحيل جميع السوريين من تركيا في غضون عامين.
وأشار أوغلو إلى أن المهاجرين الأفغان والسوريين وغيرهم يواصلون دخول تركيا عبر الشريط الحدودي. وقال “أنا ملتزم بوعدي، سوف أودع جميع أشقائنا السوريين إلى بلادهم في غضون عامين كحد أقصى”.
ولفت إلى أنه سينفذ هذا الوعد “بدون أن يمارس أي عنصرية ومن خلال تلبية جميع احتياجات السوريين وضمان سلامة أرواحهم وممتلكاتهم، بتمويل من الاتحاد الأوروبي ومساهمة المقاولين الأتراك”.