استنكر رئيس لجنة شؤون الشرق الأوسط في الكونغرس الأميركي، جو ويلسون، دعوة رأس النظام السوري بشار الأسد إلى القمة العربية في مدينة جدة السعودية، مؤكدا أن التطبيع مع الأسد سيقابل بعقوبات كبيرة.
وقال ويلسون في تغريدة على حسابه في “تويتر”، إن “اجتماع جامعة الدول العربية هذا الصباح (أمس الجمعة) كان مقرفًا”.
وأضاف “إن العناق الدافئ للقاتل الجماعي الأسد سيقابل بعواقب وخيمة”.
وتابع “أنا أعمل على ضمان أن قانون مكافحة التطبيع في نظام الأسد الخاص بي ينتقل بسرعة عبر الكونغرس”.
The Arab League meeting this morning was disgusting. The warm embrace of mass murderer Assad will be met with serious consequences. I am working to ensure my Assad Regime Anti-Normalization Act moves rapidly through Congress.
— Joe Wilson (@RepJoeWilson) May 19, 2023
من جهته، واصل المبعوث الأميركي السابق إلى سوريا، جويل رايبورن، سخريته من رأس النظام السوري ومرافقته المستشارة الإعلامية له لونا الشبل.
وقال رايبورن في تغريدات له على حسابه في “تويتر”: “تفاهة الشر في عرض كامل اليوم. من المناسب تمامًا أنه بعد غياب دام 12 عامًا، يعطي الأسد للقمة العربية خطابًا فارغًا وفاخرًا تمامًا، وكأن شيئًا لم يحدث على الإطلاق منذ عام 2011”.
The banality of evil on full display today. Altogether fitting that after 12-year absence, Assad gives the Arab Summit an entirely vapid, empty speech, as though nothing at all had happened since 2011.
— Joel Rayburn (@joel_rayburn) May 19, 2023
Assad Speech w/English Subtitles https://t.co/0vAy6aiWAs from @levantstudies
وتهكم رايبورن على الأسد ولونا الشبل قائلاً، إنه “لمن دواعي السرور أن نرى الأسد يخاطب القمة العربية بينما تنظر السيدة الأولى في سوريا، لونا الشبل، بفخر”.
It’s so heartwarming to see Assad addressing the Arab Summit as his First Lady of Syria, Luna Shibl, looks on with pride. pic.twitter.com/RiHNklw4kw
— Joel Rayburn (@joel_rayburn) May 19, 2023
وأعرب سوريون داخل سوريا وخارجها عن سخطهم الشديد من إعادة تعويم رأس النظام السوري بشار الأسد ودعوته للحضور في اجتماع القمة العربية المقررة غدا الجمعة في السعودية.
وقال الناشط الإنساني وأحد الناجين من الاعتقال محمود الحموي لمنصة SY24، إنه “من غير المقبول تعويم الأسد من جديد وعدم محاسبته على ما ارتكب من جرائم بحق عشرات الآلاف من السوريين”.
وأضاف أن “وجود الأسد في القمة العربية هو نصر وهمي وفارغ له، بينما هو نصر علني لحليفته إيران، وللأسف برضوخ عدد من الأنظمة العربية”، مشيدا في ذات الوقف بموقف أمير قطر الذي غادر القمة العربية قبل كلمة بشار الأسد، حسب تعبيره.
وطالب الحموي الأنظمة العربية بمراجعة حساباتها، لافتاً إلى أن “تاجر المخدرات الأسد أمامه فرصة ثمينة الآن لاستمرار ابتزاز الدول العربية بورقة الكبتاغون”، حسب قوله.
الجدير ذكره، أن صحيفة فايننشال تايمز، أكدت أن قرار إعادة قبول سوريا في جامعة الدول العربية يمنح انتصارا دبلوماسيا غير ضروري وغير مبرر “لمجرم حرب وشركائه في الجريمة”؛ إيران وروسيا، في حين جددت الخارجية الأميركية تأكيد أن واشنطن لن تطبع العلاقات مع نظام الأسد، كما شددت على أن الولايات المتحدة لا تدعم قيام الآخرين بذلك.