عادت أخبار الحرائق لتتصدر واجهة الأحداث الحياتية اليومية، بالتزامن مع استمرار التحذيرات التي يطلقها فريق الدفاع المدني (الخوذ البيضاء) للمدنيين من أجل أخذ الحيطة والحذر.
وفي المستجدات، أفاد مراسلنا في الشمال السوري، اليوم السبت، بإصابة عامل جراء حريق اندلع في محطات تكرير الوقود البدائية في قرية ترحين بريف حلب الشرقي.
وأرجع مراسلنا السبب إلى طبيعة العمل وارتفاع درجات الحرارة، وغياب وسائل الأمن والسلامة.
من جهته، ذكر فريق الدفاع المدني أن الحريق أدى إلى اشتعال خزانين من المازوت وخزان من البنزين، مبيناً أن فرقه أخمدت الحريق وسيطرت عليه قبل انتقاله إلى خزانات أخرى.
وأمس الجمعة، أخمدت فرق الدفاع المدني السوري ستة حرائق في شمال غربي سوريا، بينها حريق في خيمة بمخيم شعيب على الأطراف الغربية لمدينة إدلب، وآخر في مولدة كهرباء في مخيم السلطان سليم في بلدة بابسقا ريف إدلب، وحريق في أراض زراعية بقرية اليعقوبية غربي إدلب أدى لتضرر بعض الأشجار والمحاصيل الزراعية، وحريق حراجي في قرية خزيان في ريف عفرين شمالي حلب تقدر خسائره باحتراق 300 شجرة حراجية، بالإضافة إلى حريق في فناء منزل بقرية شمارخ شمالي حلب، وحريق أعشاب في مقبرة شويحة بريف حلب.
والخميس، أخمد فريق الدفاع المدني 8 حرائق شمال غربي سوريا، بينها، 4 بمحاصيل وأراض زراعية في الباب ودارة عزة في ريف حلب، وبكفلا وتفتناز في ريف إدلب، وحريق ضمن خيمة إيواء لمتضرري الزلزال ببلدة الحمرا بريف إدلب الغربي وحريق في أحراش بمحيط بداما غربي إدلب، وحريق في مكب للنفايات قرب صوران شمالي حلب، إضافة لحريق في محل لبيع الأحذية في أطمة شمالي إدلب.
وقبل يومين، اندلع حريق كبير في أراضٍ زراعية على أطراف بلدة تادف في ريف حلب الشرقي، حيث استجابت 5 فرق من الدفاع المدني السوري وأخمدت الحريق وسيطرت على نطاق انتشاره ومنعت تمدده بشكل أكبر واقتصرت الأضرار على المادية.
وأطلق فريق الدفاع المدني عدة تحذيرات للمدنيين شمال سوريا خاصة مع بدء موسم الحصاد، معرباً عن توقعاته بأن موسم الحرائق سيكون مبكراً هذا العام ما سيتسبب بخسائر فادحة للمزارعين.
يذكر أنه في نيسان/أبريل الماضي، وثق فريق الدفاع المدني السوري وفاة 11 مدنياً وإصابة آخرين جراء الحرائق التي تم تسجيلها في الشمال السوري منذ مطلع العام الجاري 2023.
وذكر الدفاع المدني في بيان، أن إحصائية الحرائق التي استجابت لها فرقهم منذ بداية العام الحالي، بلغت أكثر من 420 حريقاً أدت لوفاة 11 مدنياً بينهم أطفال ونساء وإصابة 44 آخرين.