تستمر الفوضى الأمنية في مناطق النظام السوري وبالأخص في مدينة حمص، والتي باتت في الآونة الأخيرة تتصدر المحافظات بجرائم الخطف والسرقة والقتل.
وفي المستجدات، شهدت المدينة اشتباك مسلح بين مطلوب وُصف بـ “الخطير” وبين عناصر من فرع الأمن الجنائي التابع للنظام.
وأسفر الاشتباك عن إصابة ضابط وعنصرين من فرع الأمن الجنائي في حمص، جراء انفجار قنبلة ألقاها مجرم خطير أثناء محاولة إلقاء القبض عليه.
وحسب الأخبار الواردة، فإن المطلوب الخطير رمى القنبلة بوجه الدورية التي حاولت إلقاء القبض عليه في حي العباسية داخل المدينة، ما أدى إلى انفجارها وإصابة ضابط وعنصرين.
وأشار أبناء المدينة إلى أن فرع الأمن الجنائي ألقى القبض على المطلوب بعد البحث عنه داخل حي العباسية، والذي يعتبر أحد الأحياء التي تشهد انتشاراً أمنياً مكثفاً لقوات أمن النظام وميليشياته التي تتبع للدفاع الوطني والشبيحة.
ولا تعتبر هذه المواجهات هي الأولى من نوعها داخل مدينة حمص، ففي نهاية العام الماضي، شهدت مدينة حمص أحداثاً أمنية غير مسبوقة، تعرضت على إثرها دورية تابعة لأمن النظام السوري لهجوم مسلح وإطلاق نار.
وكان سبب تلك الأحداث هو محاولة قسم شرطة “البياضة” التابع للنظام في حمص، إلقاء القبض على أحد المطلوبين والمتهم بجرائم عدة منها تعاطي وترويج المخدرات، السرقة، السلب، وغيرها من الجرائم الأخرى.
وأقدم بعض الشبان الملثمين على قطع “طريق الستين” باتجاه دوار البياضة قرب مستوصف حي العباسية، وإشعال الإطارات وإطلاق عيارات نارية بشكل عشوائي، ما أدى إلى مقتل شخص (يُرجح أنه عنصر أمن تابع للنظام)، تم نقله إلى إحدى المستشفيات.
الجدير ذكره أن الكثير من الظواهر الأمنية باتت تثير القلق والمخاوف في نفوس سكان المدينة، وآخرها ظاهرة انتشار المجموعات التي تمتهن “التشليح”.
وباتت مدينة حمص في الآونة الأخيرة تتصدر الواجهة، نظراً للأحداث الأمنية التي تشهدها سواء على صعيد جرائم القتل أو الخطف مقابل المال أو السرقة، كما تزداد وتيرة الجريمة بمختلف أشكالها في مدينة حمص، وسط استمرار جرائم الخطف مقابل المال على يد عصابات مجهولة الهوية.
