تصدّر ملف القضية السورية إلى جانب ملف تنظيم داعش في سوريا، محاور الاجتماعات التي عقدنها مجموعة الدول السبع (الولايات المتحدة واليابان وألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة وإيطاليا وكندا)، وذلك خلال قمتها التي انعقدت قبل يومين في هيروشيما اليابانية.
وشددّ قادة مجموعة الدول السابع خلال الاجتماع على محاربة تنظيم داعش في سوريا، وذلك حتى القضاء عليه وعلى كافة أذرعه (خلاياه) في المنطقة.
وشدد قادة مجموعة السبع على ضرورة الهزيمة النهائية لتنظيم داعش في سوريا، إضافة إلى المضي في الحلول الدائمة لمعتقلي داعش وعائلاتهم في شمال شرقي سوريا.
كما أعربت المجموعة عن دعمها المستمر لعمل منظمة حظر الأسلحة الكيميائية والالتزام بمحاسبة المسؤولين عن استخدام الأسلحة الكيميائية وانتهاكات القانون الدولي، بما في ذلك القانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان.
وحول ذلك، رأى المحلل السياسي أحمد حسان في حديثه لمنصة SY24، إن “كل التحركات الدولية لازالت ضمن الكلام العام الذي لا يراعي الأدوات التنفيذية والإمكانات المتاحة لذلك، فهذه التصريحات هي فقط بهدف تأجيل الاستحقاقات في الملف السوري، وبهدف التركيز على ملف أوكرانيا كأولوية وإهمال الملف السوري والدفع فقط باتجاه تجميد الصراع”.
وتطرق قادة الدول السبع إلى جانب الحديث عن تنظيم داعش، إلى دعم العملية السياسية في سوريا بدعم من الأمم المتحدة، وإلى ضمان وصول جميع السوريين إلى المساعدات الإنسانية .
وأكدوا على أنه لا ينبغي للمجتمع الدولي أن ينظر في التطبيع والمساعدة في إعادة الإعمار إلا عندما يتحقق تقدم حقيقي ودائم نحو حل سياسي.
من جانبه، قال اباحث في مركز جسور للدراسات، وائل علوان لمنصة SY24، إن “الحديث عن سوريا ضمن مجموعة الدول السبع كان جزءً من مجموعة قضايا عالمية ودولية يتم نقاشها، وبالتأكيد سوريا اليوم ليست فقط بأهميتها الجيوسياسية وإنما بما تمثله من التنافس الإقليمي والدولي، حيث أثبتت روسيا بعد الحرب الأوكرانية أن سوريا باتت جزءً من التحالف الروسي ضد الغرب، وهذا ما أكده النظام بشكل مستمر على أن سوريا هي منطلق للتحالف الروسي المناهض للمصالح الغربية”.
وتابع، أنه بالتأكيد هناك اهتمام بسوريا ولكن بحسب المواقف الرسمية للدول فإن التزاماتها بالقضية السورية بشكل رسمي لا بد أن تكون عبر إطار دعم المباحثات الأممية والقرار 2254، وعبر دعم التحالف ضد الإرهاب وضد داعش، ونحن نعلم أن سوريا باتت اليوم جزءً مهماً من التنافس الدولي وخاصة بعد الحرب الروسية على أوكرانيا، وفق تعبيره.
وقبل أيام، أفاد تقرير صادر عن الأمم المتحدة، فإن عدد عناصر داعش في سوريا والعراق انخفض إلى ما بين 5 و7 آلاف عنصر، خلال العام الجاري 2023، نصفهم فقط من المقاتلين، مقارنة بـ 10 آلاف مقاتل في عام 2022، و18 ألف مقاتل في 2020، وهو ما أكده تقرير صادر أوائل أيار/مايو الجاري، عن المفتش العام لوزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون”.
ونهاية نيسان/أبريل الماضي، كشفت القوات الأمريكية في شمال وشرق سوريا، أنها تمكنت بالتعاون مع “التحالف الدولي” من تخفيض نشاط تنظيم داعش في سوريا