تحركات لافتتاح مركز صحي في الباغوز.. والأهالي يطالبون بخدمات أفضل

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - SY24

ما تزال بلدة الباغوز في ريف ديرالزور الشرقي تعاني من انعدام في معظم الخدمات والقطاعات الرئيسية كالماء والكهرباء والصحة والتعليم، وذلك بعد مرور أربع سنوات على دخول “قوات سوريا الديمقراطية” مدعومة بالتحالف الدولي إلى البلدة التي كانت آخر معقل لتنظيم داعش في سوريا عام 2019، وسط دعوات أهلية ومحلية بضرورة معالجة الوضع المعيشي للمواطنين والنازحين المقيمين فيها.

 

التحالف الدولي، وخلال زيارة جديدة قام بها إلى الباغوز قبل يومين، قدم وعوداً إلى المجلس المحلي فيها لتفعيل عمل المركز الصحي عبر تأمين الدعم الكامل له وتوفير الأجهزة والمعدات الطبية اللازمة في أسرع وقت ممكن، مع إعادة تأهيل بناء المركز الصحي وتوفير كادر طبي قادر على تقديم المساعدات العاجلة للمرضى في الحالات الإسعافية والضرورية التي لا تحتاج إلى تدخلات جراحية معقدة.

 

وبحسب أهالي البلدة الواقعة على الحدود السورية العراقية، فإن أقرب مركز صحي لها يقع في مدينة هجين والتي تبعد عنها أكثر من 30 كم، الأمر الذي مثل لهم عائقاً كبيراً أمام حصولهم على الرعاية الطبية اللازمة بالإضافة لعدم قدرتهم على تأمين بعض أنواع الأدوية الضرورية، ما تسبب في كثير من الأحيان بفقدان بعض المدنيين حياتهم جراء عدم وصولهم إلى غرف الطوارئ في الوقت المناسب وعدم تلقيهم أي مساعدة طبية عاجلة.

 

معاناة أهالي الباغوز لا تقتصر على قطاع الصحة، حيث تشهد المدينة بين الحين والآخر تعرض عدد من أبنائها وخاصةً الأطفال لإصابات خطرة تسببت بعدد من الوفيات وبتر للأطراف، جراء المقذوفات الحربية غير المنفجرة والتي تنتشر في البلدة ومخيمها بشكل كبير جراء المعارك التي استمرت لأكثر من شهر ونصف بين “قسد” وعناصر تنظيم داعش الذين تحصنوا في المنطقة ورفضوا الاستسلام.

 

في الوقت الذي تشهد فيه المدينة تراكماً للقمامة وعدم قيام مجلس بلديتها بترحيلها إلى مكبات القمامة الموجودة خارجها إلا مرة واحدة كل 15 يوم، وذلك لعدم قدرة الجرارات التي تتبع لها على تغطية كامل المنطقة وخاصةً أنها تحتوي على جرارين فقط يعملان على نقل القمامة في قرى وبلدات المنطقة الخمس، ناهيك عن تدني كمية المحروقات المخصصة له من مجلس ديرالزور المدني والنقص في عمال النظافة واستمرار المجلس المحلي برفض طلبات التقديم لهذه الوظيفة بحجة “عدم وجود اعتماد مالي”.

 

الأهالي أكدوا أن القمامة تبقى في بعض الأحيان أكثر من 20 يوماً متراكمة في شوارع وأحياء البلدة ما تسبب بتجمع عشرات الكلاب الشاردة والقوارض حولها، بالإضافة إلى انتشار كبير واسع للحشرات والبعوض الناقل للعديد من الأمراض السارية وبالذات الملاريا والكوليرا، في ظل تلوث واضح لمياه الشرب وتسرب بعض هذه النفايات إلى السرير النهري وتسببها في نفوق عشرات الأسماك وبعض الحيوانات النهرية التي تتكاثر عنده.

 

وكانت بلدة الباغوز الواقعة على الحدود السورية العراقية قد شهدت معارك وصفت بـ “العنيفة” بين “قوات سوريا الديمقراطية” مدعومةً بطيران التحالف الدولي، وبين تنظيم داعش الذي تحصن في البلدة وفي مخيمها لأكثر من شهر ونصف، ما تسبب بمقتل العشرات من عناصره بالإضافة إلى عدد كبير من المدنيين بينهم نساء وأطفال، ناهيك عن تدمير البلدة ومخيمها شكل كامل ومنع الأهالي من العودة إليها واقتياد عدد كبير منهم إلى مخيم الهول للنازحين، قبل أن تقوم “قسد” بإطلاق سراح العائلات والمدنيين غير المنتمين لداعش وتأمين بعض فرص العمل لهم من أجل اعادة دمجهم في المجتمع بعد أكثر من 4 سنوات على احتجازهم.

مقالات ذات صلة