تفيد الأنباء الواردة من البادية السورية بتكبد النظام السوري وميليشياته خسائر مستمرة، بالتزامن مع الأجواء المناخية غير المستقرة والعواصف الغبارية التي يستغلها داعش وخلاياه.
وفي المستجدات، فقدت قوات النظام الاتصال بسيارة عسكرية كانت تعمل على إمداد نقاط تابعة لعناصرها بالمواد الأولية التي تشمل المواد الغذائية.، وذلك بظروف غامضة.
وحسب ما ورد من أخبار، فإن السيارة العسكرية كانت متوجهة لإمداد عدد من النقاط ببادية مدينة السخنة بريف حمص الشرقي.
ورجّح مهتمون بملف البادية وقوف تنظيم داعش وخلاياه وراء تلك العملية، خاصة وأن المنطقة شهدت خلال اليومين الماضيين عواصف غبارية الأمر الذي يساعد التنظيم على شن هجماته ونصب الكمائن للنظام وميليشياته في البادية.
وتعتبر منطقة السخنة شرقي حمص، من أبرز المناطق التي ينشط فيها التنظيم إضافة إلى مجموعات مسلحة أخرى يُعتقد أنها من أبناء العشائر التي تنشط للثأر من انتهاكات الميليشيات بحق عمال جمع الكمأة على وجه الخصوص.
وقبل أيام، لقي 3 أشخاص مصرعهم يرُجح أنهم من الميليشيات المساندة للنظام السوري، جراء استهداف حافلة كانت تقلهم بقذيفة صاروخية مصدرها منطقة السخنة شرقي حمص.
وتعتبر منطقة السخنة من النقاط الاستراتيجية في البادية، كونها تتوسط 4 محافظات: (حمص، دمشق، الرقة، دير الزور)، وتشرف بشكل مباشر على طريق (دمشق دير الزور)، إضافة إلى أنها من أبرز مناطق العمليات للميليشيات في البادية وأهمها ميليشيات حزب الله اللبناني، وميليشيا “لواء فاطميون”.
ويؤكد مراقبون لمنصة SY24، أن البادية السورية باتت تستخدم استخباراتيا لتصفية الخصوم فكل جهة استخبارية تستخدم البادية لقتل مناوئيها دون أن تترك بصمات فيها، وذلك من خلال استثمار حالة الفوضى الكبيرة في المساحات الشاسعة والتي من الصعوبة بمكان ضبطها حتى في ظل الاستقرار.
