ما آلية إخراج العائلات السورية من الهول.. وما موقف المجتمع منهم؟

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - SY24

تستعد إدارة مخيم الهول التابعة لقوات سوريا الديمقراطية، لإخراج دفعة من أهالي مدينة منبج من داخل المخيم.

وحسب الأنباء الواردة من المخيم، فإنه من المتوقع أن يتم إخراج نحو 200 شخص من داخل المخيم وإعادتهم إلى بلداتهم وقراهم في منبج.

ووفقاً لمصادر مقربة من قسد فإن الموعد المحدد للبدء بإخراج هؤلاء الأشخاص الذين يشكلون نحو 60 عائلة، أواخر أيار/مايو الجاري.

وفي هذا الجانب، أوضح الناشط أبو عبد الله الحسكاوي في حديثه لمنصة SY24، آلية إخراج العائلات من داخل المخيم، مبيناً أنه سواء كانت العائلات من أهالي منبج أو من أي منطقة أخرى، فإن الآلية واحدة وتشمل: الدراسة الأمنية في بادئ الأمر، والتأكد من عدم انتمائهم لتنظيم داعش أو خلاياه، وبعدها تأتي مسألة كفالة شيوخ العشائر لهم من أجل إخراجهم من المخيم، أو كفالة أحد وجهاء المنطقة للعائلات.

وفي 2020، أصدر المجلس التنفيذي في “الإدارة الذاتية” التابعة لقسد وبوساطة شيوخ ووجهاء العشائر، قراراً مفاده إخراج جميع النازحين السوريين الراغبين بالمغادرة من مخيم الهول وإعادتهم إلى مناطقهم.

بدوره، أفاد مضر الأسعد المنسق العام للمجلس الأعلى للقبائل والعشائر السورية في حديثه لمنصة SY24، أن هناك نوعان من الذين يقطنون مخيم الهول، الأول من هرب من المعارك التي كانت في منبج أو الرقة أو دير الزور أو الحسكة وكان يتم إلقاء القبض عليهم من حواجز قسد ووضعهم بشكل إجباري داخل الهول.

وتابع، أن النوع الثاني، هم عوائل عناصر كانت تتبع لداعش وهؤلاء فروا من المعارك بعد قتل أزواجهم وتم جلبهم إلى المخيم وإسكانهم في المخيم، وأغلبهم من الأطفال والنساء.

وتابع، حاليا تتم وساطات عديدة لإخراج العائلات التي تم إجبارها على السكن في المخيم ولا علاقة لها بداعش أو أي تنظيمات أخرى.

وأشار إلى أن شيوخ العشائر والقبائل السورية يتوسطون بشكل مستمر من أجل إخراج هذه العائلات التي أُجبرت على التواجد في مخيم الهول، وإعادتهم إلى أهلهم وقراهم ومنازلهم وخاصة فئة الأكفال والنساء الأبرياء العزل.

وبيّن أن 90% من العائلات السورية في مخيم الهول من المدنيين ولا علاقة لهم بداعش، وبالتالي مجتمع المنطقة الشرقية مستعد لاستقبالهم وتقبلهم ومراعاة الظروف التي مروا بها فيما مضى.

وأكد أن المجتمع السوري شرقي سوريا يتقبل تلك العائلات التي تخرج من مخيم الهول، لأن مجتمع الجزيرة والفرات هو مجتمع قبلي، وهو يعلم أنه لا ذنب لهم فيما جرى ويجري، ومن أجل ذلك تعود تلك العائلات معززة مكرمة إلى مدنها وبلداتها في منبج وغيرها من المناطق.

وأعرب عن أمنياته بأن تعمل الأمم المتحدة والتحالف الدولي على تفكيك مخيم الهول وإعادة كل من يقطن المخيم إلى أهلهم، وحتى إعادة من هم من خارج سوريا إلى دولهم ولو بالقوة، فالمخيم أصبح بؤرة ومستودع لتنمية الإرهاب، حسب وصفه.

الجدير ذكره، أنه في أواخر العام 2020، أطلقت مصادر مهتمة بالشأن الخدمي والإغاثي في المنطقة الشرقية، نداء إنسانيا للتحرك وكفالة باقي العائلات السورية النازحة في مخيم “الهول”، موضحة أن هناك 1000عائلة من إدلب و500 عائلة من دمشق وحمص، إضافة لبعض العائلات من القنيطرة، وجميعهم ممنوعين من مغادرة مخيم الهول إلا بكفالة.

يشار إلى أن مخيم الهول الذي يقع جنوب شرق الحسكة بالقرب من الحدود العراقية، يؤوي نحو 65 ألف نازح منهم من الجنسية العراقية، يفتقرون لأدنى مقومات الحياة الإنسانية والمعيشية.

مقالات ذات صلة