رفعت حكومة النظام أسعار المحروقات من مادتي البنزين والغاز، ليصبح سعر ليتر البنزين (أوكتان 95) 7600 ليرة سورية، في حين وصل سعر أسطوانة الغاز المنزلي المدعوم 15000 ليرة، على البطاقة الذكية، و50 ألف ليرة في السوق الحرة، أسطوانة الغاز الصناعي 75 ألف ليرة سورية، وجاء ذلك ضمن قرار أصدرته وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك صباح اليوم.
تأتي هذه القرارات في ظل تخاوي الاقتصاد وضعف القدرة الشرائية للمواطنين وانهيار الليرة السورية، والتضخم الاقتصادي الكبير، وتدني مستوى الدخل حيث أثارت هذه الزيادة موجة غضب كبيرة عبر عنها رواد مواقع التواصل الاجتماعي بأنها لا تراعي الظروف الحالية لغالبية المواطنين، وتزيد الخناق عليهم وسط أزمات معيشية متتالية في جميع مجالات الحياة.
يذكر أن قرار رفع أسعار المحروقات جاء بعد نفي مصدر حكومي أي نية لرفع الأسعار، غير أن المواطنين اعتادوا على مثل هكذا قرارات تأتي ضد مصلحتهم، بل يزيد من معاناتهم اليومية.
إذ تشهد مناطق سيطرة النظام غلاء معيشياً في جميع النواحي ليست فقط أزمة المحروقات، بل توالت الأزمات المعيشية الأخرى كانقطاع التيار الكهربائي، وشح المياه، وانقطاع ووقود التدفئة والمواد الأساسية الآخرة إضافة إلى أزمة المواصلات خانقة، جعلت المواطنين في دمشق وضواحيها يشبهون الحياة هناك “كأنها الجحيم” في ظل عجز واضح من المسؤولين عن تأمين أبسط مقومات العيش لهم.