صعّدت إسرائيل من حدة لهجتها تجاه إيران وميليشياتها في سوريا، مؤكدة أنها تعمل بشكل منهجي على ضرب قدرات المخابرات الإيرانية في سوريا.
جاء ذلك على لسان وزير الدفاع الإسرائيلي، الذي أكد بحسب ما نقلت عنه مواقع متطابقة، أن الضربات الإسرائيلية ألحقت ضررا كبيراً بميليشيات الحرس الثوري الإيراني في سوريا.
وأقرّ مسؤولون إسرائيليون بشن مئات الضربات على أهداف إيرانية في سوريا، لافتة إلى أن إيران أرسلت مستشارين وقوات لمساعدة رأس النظام السوري بشار الأسد، في الحرب المستمرة منذ 12 عامًا.
وفي هذا الجانب، قلل المحلل السياسي عمر الحسون من تأثير تلك الضربات الإسرائيلية ضد إيران، لافتاً في حديثه لمنصة SY24، إلى أن تهديدات إسرائيل هي مجرد جعجعة بلا طحين، فمنذ عقود وإسرائيل وإيران تزعمان العداوة فيما بينهما مع العلم أن إسرائيل كانت الداعم الأكبر لإيران في حربها على العراق في ثمانينات الفرن الماضي في حين أن إيران ساعدت إسرائيل على التخلص من التنظيمات الفلسطينية المسلحة جنوب لبنان.
ورأى أن إسرائيل ربما تقوم بضربات هنا وهناك، بسبب تجاوزات الميليشيات الإيرانية غير المنضبطة للخطوط التي رسمتها إسرائيل لإيران في بلاد الشام.
ولفت إلى أن لإسرائيل عملاء لإسرائيل في سوريا، سواء كانوا من الميليشيات أو من النظام، ولا يخلو الأمر في بلد مستباح كسوريا من كل شذاذ الآفاق والدول الاستعمارية في العالم، حسب وصفه.
وأكد وزير الدفاع الإسرائيلي، أنه منذ توليه منصبه عام 2022، ارتفع عدد الضربات الإسرائيلية ضد إيران في سوريا، دون ذكر الحصيلة الإجمالية لتلك الضربات.
ونهاية آذار/مارس 2022، ذكرت مصادر عبرية أن سلاح الجو الإسرائيلي نفذ أكثر من ألف غارة جوية على أهداف في سوريا، وذلك خلال الـ 5 سنوات الماضية.
ونهاية العام 2022، أعلنت مصادر عبرية أن الجيش الإسرائيلي تمكن من إفشال 90% من خطط وبرامج إيران ميليشيا “حزب الله” اللبناني في سوريا، وذلك خلال السنوات الأخيرة عن طريق الهجمات التي نفذها سلاحه الجوي.