حذّر ناشطو الشمال السوري ومصادر من أبناء المنطقة من “الذباب الإلكتروني” التابع لهيئة تحرير الشام على منصات التواصل الاجتماعي، لافتين إلى أنه سلاح خطير تستخدمه الهيئة لنشر ما هو عكس الحقائق على أرض الواقع.
ولفت الناشطون إلى أن “الذباب الإلكتروني” التابع للهيئة، يطلق التغريدات السامة التي تسيء للثورة وتقهقر الموقف السياسي.
وحول ذلك قال مصدر من أبناء الشمال السوري (فضّل عدم ذكر اسمه لأسباب أمنية) لمنصة SY24، إن “الذباب الإلكتروني يتم تحريكه بشكل مباشر من قيادة الصف الأول، وتستخدمه لتوجيه الرأي العام لصالحها، فعلى سبيل المثال: إذا كانت الهيئة تنوي إطلاق معركة ضد فصائل الجيش الوطني، فإن مهمة الذباب الإلكتروني تسليط الضوء على انتهاكات وفساد الجيش الوطني، حتى يصل بهم الأمر إلى حد التخوين، والهدف هو تمهيد الرأي العام وحتى عناصرها، لتقبل المعركة حال حصلت، وهذا ما شهدناه قبل الحملة الأخيرة التي أطلقتها الهيئة ضد حزب التحرير”.
ويؤكد مراقبون أن الهيئة تمتلك جيشا من الذباب الإلكتروني، مهمته تشويه وتزوير الحقائق، إضافة إلى محاولة تلميع صورة متزعم الهيئة أبو محمد الجولاني.
بدوره، قال ناشط من الشمال السوري (فضّل عدم ذكر اسمه لأسباب أمنية) لمنصة SY24، إن “للهيئة مجموعة عمل إلكترونية مهمتها التشويش وتشويه الفصائل الثورية بمجملها، وذلك من أجل كسب المزيد من الجغرافية لضمها إلى مناطق نفوذها، ولذلك تستخدم هؤلاء القائمون على المشروع كخط دفاع أول إعلامياً، وتستطيع من خلال تلك الوسائل استمالة الحاضنة الاجتماعية للثورة السورية من خلال تسليط الضوء على الأخطاء وتعظيمها”.
وتابع “وكذلك تعمل على دثر أي إنجاز حتى وإن كان عظيما، وبالتالي من خلال كتلة العمل الإلكترونية التي تتيح للهيئة الهيمنة الإعلامية في توجيه الأضواء وتخفيتها وفق أولوياتها، تستطيع من خلال تلك الخطوات التقدم في مشروعها، وكذلك أيضا العنصر الاقتصادي، فالحوافز المالية المقدمة تفوق كافة الفصائل الثورية، وبالتالي سينجم عن ذلك تجييش أكبر كم بشري لخدمة مشروعها في إدلب مرحليا وفي المناطق التي تتواجد فيها فصائل موالية لها”.
وكان من اللافت للانتباه، أنه وعقب خروج أهالي إدلب وريفها في مظاهرات حاشدة تندد بأفعال هيئة تحرير الشام التشبيحية بحق السوريين في مناطق تسلطها، يخرج الذباب الإلكتروني للدفاع عن الهيئة وقلب الحقائق وما يجري على الأرض، الأمر الذي تنبه إليه كثيرون وباتوا يعلمون جيدا حجم الكذب والتلفيق في هذا الإطار، حسب وصفهم.
ومؤخراً، تحدث الكثير من الناشطين عن أن جيش الذباب الإلكتروني التابع للجولاني، يلجئ إلى إنشاء حسابات وهمية بأسماء شباب أو إناث، وذلك للتمكن من اختراق حسابات الناشطين، إلا أن كل محاولاتهم كانت تبوء بالفشل، وفق قولهم.
ويحذر الناشطون من أنه في حال حاول أي شخص تناول الجولاني وهيئته وفضح انتهاكاتهم وانتقادهم، فإن الذباب الالكتروني سيتسلط عليه لمنعه من الانتقاد وإبداء الرأي بل ولإسكاته دعماً للجولاني والهيئة، وفق كلامهم.