تفيد الأنباء الواردة من المنطقة الشرقية بأن الدول استعادت خلال السنوات الأربع الماضية، نحو 1400 امرأة وطفل من عوائل تنظيم داعش.
ونقلت مصادر عن “دائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية” التابعة لقسد، أن نحو 30 دولة استعادت خلال السنوات الأربع الماضية، 400 امرأة وأكثر من ألف طفل من عوائل عناصر تنظيم داعش المحتجزين في المخيمات شرق سوريا.
وحول ذلك قال فواز المفلح عضو الهيئة السياسية لمحافظة الحسكة لمنصة SY24، إن الدول تأخرت جدا في عملية استعادة مواطنيها من المخيمات التي تخضع لسيطرة قسد.
وأشار إلى أن قسد، كانت تحتجز هؤلاء الأطفال والنساء في المخيمات، ويحتجز عناصر داعش في سجون الصناعة والشدادي والمالكية، وذلك لابتزاز الدول التي تقوم بدعم قسد لإبقائهم أطول فترة ممكنة خارج أوطانهم.
وأضاف، أن ما حصل من ناحية ليس حلاً نهائياً، فما تزال هناك الآلاف من العوائل المحتجزة في مخيم الهول وفي مخيم روج وفي السجون، وهناك الكثير من الأطفال والنساء وهذه الحلول جزئية، ولا تزال قسد تبتز سياسيا وماليا تلك الدول بتواجد هؤلاء الأشخاص في مخيماتها وسجونها، بالتزامن مع التخاذل الدولي لإيجاد حل لمشكلة المخيمات منذ سنوات.
ومؤخراً، انتقدت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية موقف الدول الغربية الرافضة لإرجاع أطفال عناصر تنظيم “داعش”، وتركهم عرضة للموت مرضا وجوعا في المخيمات شمال وشرق سوريا.
بدوره، قال الصحفي وابن المنطقة الشرقية نورس العرفي لمنصة SY24: “عندما نتحدث عن 1400 امرأة وطفل من 30 دولة وخلال 4 سنوات، فلا شك أن هذا العدد قليل قياساً مع الأعداد الكبيرة المحتجزة في مخيم الهول في سوريا وفي مخيمات أخرى في العراق، وبالتالي هناك مخاوف لدى الدول من استعادة الأمهات اللواتي تلوثت أفكارهن بأفكار تنظيم داعش وأصبحن يتبعن الفكر المتشدد، لذلك تلك الدول تخشى من استعادة ما تبقى من النساء والأطفال، وهنا المشكلة التي تحتاج لحل وعدم تركها على ما هي عليه الآن، ومن أجل ذلك يتم تركهم في مخيمات تشهد أوضاعا صعبة جداً.
وتعرب الدول الغربية بشكل عام عن مخاوفها من “الجيل الثاني لداعش” أي الأطفال المتواجدين في المخيم، وبالتالي هذه المخاوف تدفع وبقوة باتجاه استعادة هؤلاء الأطفال من المخيم وغيره من المخيمات الأخرى وبشكل عاجل جداً.
ويؤكد خبراء أمميون أن الدول تتحمل مسؤولية حماية الأطفال المستضعفين الذين يحملون جنسيتها من سوء المعاملة والانتهاكات المحتملة لحقهم في الحياة، مشددين على ضرورة تدخلها بشكل عاجل للحيلولة دون تعرضهم لمزيد من الأذى.
وشدد الخبراء أيضاً على ضرورة أن تستعيد هذه الدول هؤلاء الأطفال وأمهاتهم على وجه السرعة، مؤكدين ضرورة وضع برامج إعادة تأهيل شاملة لهم عند عودتهم إلى أوطانهم.
