اتهم رئيس الحكومة اللبنانية “سعد الحريري” أمس الأحد ميليشيات حزب الله في جنوب لبنان بالسعي لإعادة البلاد لوصاية مخابرات النظام السوري، مؤكداً أنه لا يمكن أن يتحول البقاع إلى محمية للتطرف أو الاستقواء على الدولة.
وانتقد “الحريري” خلال جولته للترويج لحملته الانتخابية في البقاع الأوسط قيام الحزب برفع أعلامه والأعلام الإيرانية بدلاً من علم لبنان، قائلاً: “لماذا أعلام بعض الأحزاب والدول التي تموّل الأحزاب تتقدم على العلم اللبناني؟”.
وعلّق “الحريري” على المهرجان الذي أقامه الحزب في بلدة “مجدل عنجر” قائلاً: “قبل أيام رأيتم الاحتفال الذي أقامته لائحة أصدقاء بشار، باتت هناك لوائح لبشار بعد كل هذا الوقت، رأيتموهم جميعهم كيف جلسوا مكتوفي الأيدي في الصف يستمعون للتكليف الحزبي بانتخاب أصدقاء وحلفاء بشار وحزب الله، رأيتموهم وسمعتموهم، يتهمون الخطاب السياسي لتيار المستقبل في البقاع وغير البقاع، بأنه خطاب تحريضي ومذهبي، وسمعتموهم يطالبون أهل البقاع بإعادة وصل ما انقطع مع النظام السوري”.
وأضاف “الحريري” بأن الحزب يريد من أهل البقاع الغربي أن يقبلوا مجدداً بفتح فروع جديدة للمخابرات السورية في عنجر وغير عنجر، كما يريد من أهل البقاع أن يشفعوا لقتلة أطفال سوريا، ولكل دولة وطرف وحزب شارك بقتل وتهجير الشعب السوري “بحسب قوله”.
وتجري الانتخابات النيابية المقررة في السادس من مايو 2018 وفق قانون انتخاب جديد، يقسم لبنان إلى 15 دائرةً انتخابيةً، ويقوم على أساس لوائح مغلقة، كما أن عدد المرشحين بلغ 583 مرشحاً، موزعين على 77 لائحةً يحاولون الفوز بـ 128 مقعداً نيابياً.