قال رئيس مكتب شؤون النازحين واللاجئين في “الإدارة الذاتية” شمال وشرق سوريا، شيخموس أحمد، إن تفكيك مخيمي “الهول وروج” يحتاج إلى سنوات وربما إلى عشرات السنين، لأن الملف تحول إلى “معضلة دولية تخص المجتمع الدولي بامتياز”.
وأضاف شيخموس بحسب صحيفة “الشرق الأوسط” أن استجابة الدول التي لديها رعايا في مخيمات احتجاز عوائل “داعش”، “بطيئة للغاية”، ولا تتناسب مع حجم وخطورة إبقاء ملف أطفال عناصر التنظيم، لافتاً إلى أن القائمين على مراكز الاحتجاز حذروا مراراً من زيادة أعمال العنف التي وصلت إلى مستويات غير مسبوقة.
وحذر من أن ترك الأطفال في المخيمات أمر خطير للغاية، موضحاً أن كل طفل يتجاوز السن القانونية (أقل من 17 عاماً) يتم نقله تلقائياً إلى مراكز الاحتجاز الخاصة بمقاتلي التنظيم، ما يعني تفاقم المشكلة وبقاءها دون حلول جذرية.
بدوره، رأى عضو الهيئة الإدارية في دائرة العلاقات الخارجية، خالد إبراهيم، أن وجود أعداد كبيرة في مراكز التوقيف يشكل خطراً كبيراً على المنطقة والعالم برمته، مشيراً إلى وجود مواطنين من أكثر من 55 جنسية لدول مختلفة وما يقارب 60 ألف قاطن، معظمهم من النساء والأطفال في مخيمي “الهول” و”روج”.
تفيد الأنباء الواردة من المنطقة الشرقية بأن الدول استعادت خلال السنوات الأربع الماضية، نحو 1400 امرأة وطفل من عوائل تنظيم داعش.
ونقلت مصادر عن “دائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية” التابعة لقسد، أن نحو 30 دولة استعادت خلال السنوات الأربع الماضية، 400 امرأة وأكثر من ألف طفل من عوائل عناصر تنظيم داعش المحتجزين في المخيمات شرق سوريا.
وحول ذلك قال فواز المفلح عضو الهيئة السياسية لمحافظة الحسكة لمنصة SY24، إن الدول تأخرت جدا في عملية استعادة مواطنيها من المخيمات التي تخضع لسيطرة قسد.
ويؤكد خبراء أمميون أن الدول تتحمل مسؤولية حماية الأطفال المستضعفين الذين يحملون جنسيتها من سوء المعاملة والانتهاكات المحتملة لحقهم في الحياة، مشددين على ضرورة تدخلها بشكل عاجل للحيلولة دون تعرضهم لمزيد من الأذى.