خلافات الميليشيات اللبنانية المسيطرة على مناطق عدة في دمشق وريفها، مع قوات النظام والميليشيات المحلية، تعود إلى الواجهة حيث قام عناصر من “حزب الله” لبناني بالاعتداء ضرباً على عنصرين من الشرطة، في منطقة حجيرة جنوب دمشق ليلة أمس الماضية.
وأفاد مراسلنا بأن “دورية للشرطة متمركزة عند أطراف البلدة، اعترضت سيارة عسكرية تابعة للحزب فيها أربعة عناصر، أثناء مرورهم ومنعوهم من الدخول، دون معرفة الأسباب وراء مرورهم بهذا الوقت”.
على خلفية ذلك، قام عناصر الحزب بعد نزولهم من السيارة، بضرب العنصرين ضرباً مبرحاً، ثم أكملوا طريقهم، دون أي تدخل من أحد، ما تسبب بنقلهم إلى المشفى لتلقي العلاج، بعد انسحاب دورية الشرطة التابعة للنظام من المنطقة كلها.
وفي تقارير سابقة سلطت منصة SY24 الضوء على النفوذ القوي الذي تتمتع به الميليشيات اللبنانية والإيرانية في جنوب دمشق، وتسلطها حتى على قوات النظام، دون أي رد اعتبار لهم، أو الوقوف بوجههم، وقد سجلت حالات اعتداء كثيرة ومنها ماوصل للقتل والاشتباكات المباشرة بين الطرفين، وفي كل مرة تنتهي الأمور لصالح الميليشيات الأجنبية.
يذكر أن هذه الخلافات تحدث بشكل متكرر، وذلك لعدة أسباب أبرزها الصراع حول النفوذ، وبسط السيطرة في المنطقة، إضافة إلى تقاسم الإتاوات والأموال المنهوبة من المدنيين على الحواجز العسكرية في معظم المناطق.
يشار إلى أن مدن وبلدات جنوب دمشق، تحظى باهتمام غير مسبوق من قبل الميلشيات الإيرانية، وميليشيا “حزب الله” وحسب ما ترصده منصة SY24، من أخبار حول المنطقة، فإنها تعزز وجودها بشكل كبير في المنطقة، من خلال إنشاء نقاط ومقرات عسكرية وبسط سيطرتها عليها بشكل كامل.
