على مدار يومين متتالين، انطلقت تعزيزات عسكرية مكثفة تابعة لميليشيا “الحرس الثوري” الإيراني، من منطقة حجيرة جنوب دمشق، وتوجهت إلى محافظة درعا دون معرفة الأسباب أو المكان المحدد بالضبط هناك، حسب ما أفاد به مراسلنا.
وفي التفاصيل التي نقلها المراسل، أكد أنه خلال يومي الجمعة والسبت الفائتين، انطلقت من أحد القطع العسكرية تعزيزات شملت دبابة، عربتين، وثماني سيارات عسكرية، تقل حوالي خمسين عنصراً من جنسيات مختلفة، منها الأفغاني، والعراقي، والإيراني، وعناصر تابعة لميليشيا فاطميون، وآخرين تابعين لميليشيا “أبو الفضل العباس”، جميعهم تحت إشراف قادة “الحرس الثوري”.
وقال مراسلنا إن “التعزيزات انطلقت على دفعتين، الأولى قري الساعة التاسعة ليلاً، والثانية يوم الجمعة قرابة الساعة 11 ونصف، برفقة عدد من القادة العسكريين، وخبراء سلاح وصواريخ، كانوا ضمن التعزيزات، وانطلقوا في سيارات نوع جيب مصفحة خاصة بهم” .
وفي ذات السياق، ما تزال الميليشيات التابعة لإيران تعمل على تحصين وتدعيم مقراتها العسكرية في مناطق القلمون الغربي، حيث أكد مراسلنا أن” حزب الله” اللبناني، قام مؤخراً على بتعزيز مقراته العسكرية الواقعة على الحدود الإدارية بين مناطق القلمون الغربي، ومناطق ريف حمص الشرقي.
وفي آخر المستجدات التي نقلها المراسل، أكد أن تعزيزات عسكرية وصلت المقرات الواقعة على الحدود الإدارية بين القلمون الغربي ومناطق ريف حمص شرقي منذ ثلاثة أيام، فضلاً عن زراعة ألغام أرضية بمساحات واسعة على مقربة من مدينة “قارة” في أقصى القلمون الغربي بريف دمشق.
وأكد مراسلنا، أن الميليشيا زرعت حتى الآن ما يزيد عن 40 لغم أرضي بالمنطقة الحدودية الإدارية، بالقرب من مقراتها ونقاطها العسكرية المنتشرة هناك
إضافة إلى استقدام تعزيزات من عناصر وأسلحة توزعت في المقرات والنقاط ، مع نشر خبراء قناصين على أسطح المقرات والمزارع المسيطر عليها، كما قام الحزب بنشر القناصين على عدد من التلال التي تكشف مساحات واسعة من الصحراء في المنطقة.
هذه التعزيزات المكثفة ونشر الألغام جاء تخوفاً من تقدم مجموعات مسلحة حسب وصفهم، أو عناصر من تنظيم داعش، ولاسيما في بادية ريف حمص، بعد تكرار عدة هجمات مؤخراً، طالت نقاط عسكرية ودوريات تابعة للحزب والميليشيات الإيرانية بريف حمص الشمالي.
وذكر المراسل أنه سبق للحزب اتخاذ تدابير مشابهة، في مناطق تمركزه بمدينة قارة، وبلدات ريف حمص ولكن بشكل أقل من هذه حيث حجم التعزيزات، إذ تعد هذه المرة هي الأكبر من نوعها خلال العام الجاري.
من الجدير بالذكر أن سلسلة عمليات التدعيم والتعزيز لدى ميليشيا “حزب الله” اللبناني في القلمون الغربي، وريف حمص الشرقي، مستمرة على قدم وساق منذ قرابة أسبوعين، حسب تقارير مفصلة، أوردتها منصة SY24 مؤخراً، تظهر حجم التعزيزات العسكرية التي تصل إلى نقاط ومقرات محددة.
إذ أن ميليشيا “حزب الله” اللبناني تسيطر على بلدات وقرى القلمون الغربي، منذ بسط نفوذها على المنطقة في 2014 إلى يومنا هذا، وتحكم السيطرة عليها بإنشاء النقاط العسكرية وتعزيز قواتها فيها، لما للمنطقة من أهمية كبيرة، كونها حدودية مع لبنان، كمل تعد ميليشيا “حزب الله” القوة الأبرز في منطقة القلمون، وتقيم العشرات من حواجزها في القرى والبلدات الواقعة على الحدود بين سوريا ولبنان.