بدأت الميليشيات المساندة للنظام السوري، حملة تمشيط جديدة في بادية دير الزور شرقي سوريا، لتضاف إلى سلسلة حملات التمشيط التي أطلقتها منذ عدة أشهر وآخرها في بادية ريف حمص الشرقي، دون أي نتائج.
وتهدف الحملة حسب زعم الميليشيات الإيرانية والمؤيدة لها، لملاحقة تنظيم داعش وخلاياه النائمة في أجزاء من المنطقة الشرقية، بعد تزايد الهجمات المباغتة ضدهم.
ويشارك في الحملة ميليشيات “لواء القدس، فاطميون، وأبو الفضل العباس”، والتي أطلقت عناصرها في حملة تمشيط لبادية دير الزور الجنوبية والشرقية.
ومن المقرر أن تستمر الحملة لمدة أسبوع واحد فقط، في حين أشار مهتمون بملف البادية السورية أن الحملة الأخيرة شرقي حمص لم تسفر عن أي نتائج ضد داعش.
وقبل أيام، أكد مهتمون بملف التطورات الميدانية والأمنية في البادية السورية، بأن استمرار إرسال الميليشيات للتعزيزات العسكرية إلى تلك المنطقة بات يثير الكثير من الشكوك والريبة.
جاء ذلك على خلفية رصد إرسال الميليشيات الإيرانية قبل يومين، تعزيزات عسكرية وُصفت بـ “الضخمة” إلى منطقة البادية بريف حمص الشرقي.
ويرى مراقبون في حديثهم لمنصة SY24، أن هدف الميليشيات من إرسال التعزيزات إلى ريف حمص الشرقي هو لتعزيز موطئ قدمها في المنطقة بحجة محاربة تنظيم داعش.
ومن اللافت للانتباه، وبحسب ما ترصد منصة SY24، فإنه في الوقت الذي تدّعي فيه الميليشيات بقتال داعش في عموم البادية، يلاحظ أن خلايا داعش تحصل على معظم أسلحتها من الميليشيات.
ووفق مصادر خاصة لمنصة SY24، فإن داعش تمكن خلال السنوات الماضية، من الحصول على مصادر عديدة لتمويل خلاياه المنتشرة في البادية بهدف ضمان بقائه والاستمرار بشن هجمات مسلحة ضد قوات النظام والميليشيات الموالية لها في المنطقة، وتضييق الخناق على الطرق البرية التي تستخدمها هذه الميلشيات في تحركاتها بين مختلف المحافظات السورية التي تنتشر بها.
وقبل أيام، لقي عدد من عناصر ميليشيا “لواء القدس” الفلسطينية المدعومة من روسيا والموالية لإيران، في حين تباينت الآراء حول الجهة المنفذة، بين مُرجّح أنهم من عناصر تنظيم داعش وخلاياه النائمة في المنطقة، وبين من يعتقد أنهم من أبناء القبائل والعشائر السورية.
ومنتصف أيار/مايو الجاري، أطلقت قوات النظام السوري وميليشياتها الإيرانية، حملة تمشيط جديدة بحثا عن تنظيم داعش وخلاياه في البادية السورية.
وتركزت الحملة بشكل خاص في منطقة “السخنة” الواقعة في ريف تدمر بريف حمص الشرقي، والتي تعتبر من المناطق الاستراتيجية التي تسعى إيران لوضع قدمها فيها.