استنفار أمني كبير شهدته بلدة “حوش عرب” في القلمون الغربي بريف دمشق صباح اليوم، إثر مقتل خمسة عناصر من ميليشيا الدفاع الوطني التابعة لقوات النظام، وإصابة عنصرين آخرين، بعد استهدافهم بعدة طلقات نارية مباشرة من قبل مسلحين مجهولين، حسب ما أفاد به مراسلنا في المنطقة.
وفي التفاصيل التي نقلها المراسل، أكد أن القتلى ينحدرون من البلدة ذاتها، ومنهم من بلدة “عسال الورد” المجاورة، و جميعهم متطوعين في ميليشيا الدفاع الوطني منذ زمن، حيث أثار مقتلهم بهذه الطريقة غضباً واسعاً وحالة من الغليان الشعبي في المنطقة، أدى إلى استنفار أمني كبير، وتجمع للأهالي لمعرفة من يقف وراء استهدافهم.
وذكرت مصادر خاصة لمراسلنا، أن أهالي القتلى يشيرون إلى ضلوع ميليشيا “حزب الله” اللبناني والفرقة الرابعة في استهداف الشبان، إذ تم إطلاق النار عليهم بالقرب من نقطة عسكرية تابعة لهم، تتولى الحراسة وتأمين دخول شحنات المخدرات والأسلحة من الأراضي اللبنانية إلى القلمون كون المنطقة حدودية.
وعرف من بين القتلى القيادي في ميليشيا الدفاع الوطني المدعو “أدهم ابراهيم بكور” من بلدة حوش عرب، وهو أحد أبرز الشبيحة الذين أسسوا ميليشيا “حصن الوطن” التي تجند أبناء البلدة، فضلاً عن مقتل كلاً من المدعوين “إبراهيم صالح حمرة”، و”هاني إبراهيم جمعة” و “مهند علي حمرة” من بلدة عسال الورد، جميعهم يعملون في صفوف الميليشيات المحلية التابعة للنظام
وفي ذات السياق، ذكر المراسل إصابة كلاً من المدعو” حسين جمعة “، و”شفيق عبد الرزاق جمعة” كلاهما من بلدة حوش عرب، يعملون في صفوف ميليشيا “حصن الوطن”.
وأشار مراسلنا، أنه إلى حد هذه اللحظة مايزال الاستنفار قائماً في البلدة، في الوقت الذي حاولت ميليشيا حزب الله اللبناني تهدئة الوضع، امتصاص غضب الأهالي، عن طريق التبرير بأن الاستهداف قد يكون غير مقصود وعن طريق الخطأ.
يذكر أن هذه الحادثة ليست الأولى من نوعها في المنطقة، بل رصدت منصة SY24 من خلال شبكة مراسليها، عدة حوادث مشابهة، انتهت بالقتل بين الميليشيات اللبنانية والإيرانية وبين الميليشيات المحلية التابعة للنظام،إذ سبقت هذه الحادثة حالات كثيرة مشابهة، بين ميليشيات الدفاع والحزب، وغالباً ما يكون سبب الخلاف هو الصراع على النفوذ والسلطة وتقاسم الأموال المسروقة والمنهوبة من المدنيين، وفرض الإتاوات المأخوذة منهم، إضافة إلى دورهم الكبير في بيع وترويج المخدرات بالمنطقة.