وصفت جهات حقوقية غربية مخيم الهول بريف الحسكة شرقي سوريا بأنه مخيم خطير، لافتة إلى الهجمات التي ينفذها القاطنون فيه والمؤيدون لداعش حتى على عمال الإغاثة.
وحذّر الحقوقيون الغربيون من أن مثل هذا العنف يضع السكان تحت ضغط شديد، ويعيق توصيل المساعدات الإنسانية المقيدة أصلاً.
ولفتت إلى أن المنظمات غير الحكومية تعاني من أعمال تخريب وهجمات وإغلاق قسري، بسبب العمليات الأمنية المستمرة.
وأضافت، أن مخيم الهول خطير وعنيف بشكل متزايد، حيث ينفذ المحتجزون فيه بمن فيهم الموالون لداعش، هجمات ضد الآخرين وسلطات المخيم وعمال الإغاثة.
ورأت المصادر الغربية أن البنية التحتية لمخيم الهول، تعتمد بشكل كامل على المساعدات الإنسانية وتكافح من أجل التأقلم، لافتة إلى المشاكل الكثيرة التي يشهدها المخيم ولا سيما في قطاعات المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية، والصحة، والتغذية، والتعليم وحماية الطفل.
من جهته، اعتبر فواز المفلح عضو الهيئة السياسية لمحافظة الحسكة في حديثه لمنصة SY24، أن ما يحدث في مخيم الهول هو تشويه وتزييف للحقائق، وأن هناك رسائل توجه من مخيم الهول إلى الرأي العام العالمي والدولي ومنظمات حقوق الإنسان، بأن هذا المخيم خطر وأن المحتجزين فيه هم من أخطر الناس ويجب إبقاءهم فيه أطول فترة ممكنة، وهذا يخدم مصالح قسد أولاً وأخيراً، حسب تعبيره.
وأشار إلى أن قسد تحاول أن يكون المخيم أحد الموارد الرئيسية لزعماء قسد الحقيقيين، مبيناً أن ما يصل للمخيم هو الفتات فقط في حين أن جميع الموارد يتم سرقتها لصالح التنظيم، إضافة إلى الاستثمارات داخل المخيم من محلات الصرافة إضافة إلى السوبرماركت التي تبيع السلع بأسعار خيالية مقارنة بما يباع ببلدة الهول التي لا تبعد عن المخيم سوى مئات الأمتار.
وذكر أن المخيم أصبح للارتزاق وللإتجار السياسي والعسكري والاقتصادي، حسب وجهة نظره.
وأكد أن هذا الأمر أصبح لا ينطلي على أحد، فمعظم عمليات الاغتيال والقتل والخطف التي تتم في المخيم تقوم بها سلطا الأمر الواقع التي تدير وتحرس المخيم وتعرف كل ما يجري في المخيم من خفايا، والتي تمكنت خلال السنوات الماضية من تجنيد مرتزقة لتنفيذ مخططاتها تحت علمها، وكل التقارير الغربية الصادرة عن المخيم يكتبها أشخاص يدخلون المخيم بالتنسيق مع قسد ويكتبون بما تشتهي قسد، وهذه هي الحقيقة ولا شيء غير ذلك، وفق قوله.
يشار إلى أن أعمال العنف وجرائم القتل والسرقة والابتزاز ما تزال مستمرة في مخيم الهول للنازحين، وذلك بعد توجيه إدارة المخيم أصابع الاتهام لخلايا تنظيم داعش التي تنشط داخل المخيم وتعمل على استهداف قوات حراسته.
ويؤوي المخيم أكثر من 50 ألف شخص نحو 65 بالمئة منهم من الأطفال، وسط تنامي نشاط خلايا داعش في المنطقة.
وفي السياق ذاته، تواصل الحكومة العراقية مساعيها لإنهاء ملف مخيم “الهول” وتفكيكه، وإعادة القاطنين من الجنسية العراقية إلى البلاد.