تفيد الأنباء الواردة من شرقي سوريا، بتزايد الهجمات وعمليات الخطف التي تستهدف عناصر الميليشيات على يد مجهولين.
وفي المستجدات، عثر الأهالي في بلدة “المراشدة” بريف دير الزور الشرقي، على جثتي عنصرين يتبعان لميليشيا “لواء أبو الفضل العباس” كانا قد اختطفا قبل أيام.
وأفاد أبناء المنطقة أن العنصرين من الجنسية العراقية، وقد عُثر عليهما مقتولين بطلقات نارية في الرأس.
ولفتوا إلى أن العنصرين خُطفا قبل يومين على أيدي مجموعة مسلحة مجهولة تحت تهديد السلاح، بالقرب من مقر عملهم بريف مدينة البوكمال.
وفي وقت أشارت فيه أصابع الاتهام إلى تنظيم داعش بالوقوف وراء الحادثة، بيّن عدد من المهتمين بتوثيق الانتهاكات في حديثهم لمنصة SY24، بأن “داعش بات شماعة الجميع، وكلما أراد أي طرف من أطراف الصراع زعزعة الاستقرار، يرسل مجموعاته الخاصة للقيام بعمليات باسم داعش”.
وحول ذلك قال الحقوقي المهتم بملف التطورات الميدانية ي البادية السورية، علي الرجب لمنصة SY24، إن “عمليات الخطف ربما يقوم بها أبناء العشائر أنفسهم، وخاصة أننا شهدنا في الفترة الأخيرة عمليات قتل ارتكبتها الميليشيات بحق عمال جمع الكمأة، ولذلك أغلب الظن أن المجموعات المسلحة تتبع لأبناء العشائر”.
وأشار إلى أنه من مصلحة الميليشيات الإيرانية توجيه أصابع الاتهام إلى داعش، خصوصا وأنها تدّعي أنها تحارب التنظيم في البادية بينما هي في حقيقة الأمر تفعل عكس ذلك وتحاول التمدد في المنطقة، بشهادة أبناء المنطقة كذلك، ولذلك بتصوري ستشهد المنطقة مزيداَ من التوتر الأمني وحالة عدم الاستقرار على صعيد عمليات الخطف والقتل، وفق قوله.
ومنذ آذار/مارس الماضي، أكد عدد من أبناء المنطقة الشرقية أن القبائل والعشائر السورية في عموم البادية، بدأت التحضير لشن حملات تمشيط بحثا عن الميليشيات التي تستهدف رعاة الأغنام ومن يعمل في جمع الكمأة.
وكان مضر الأسعد المنسق العام لمجلس القبائل والعشائر السورية، قال لمنصة SY24، إن “عملية وقف شلال الدم لا يمكن أن تنجح إلا من خلال تكاتف وتعاون اتحاد القبائل العربية الموجودة في عموم البادية السورية، من أجل مواجهة الميليشيات الإيرانية الإرهابية”.