أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، أن ما يهم لبنان اليوم هو إعادة اللاجئين السوريين إلى سوريا.
ولفت ميقاتي في تصريحات لوسائل إعلام لبنانية، إلى أنه يتم الاستعداد لتشكيل لجنة وزارية للتوجه الى دمشق، لبحث ملف اللاجئين السوريين.
وزعم أن لبنان لن يرغم السوريين على العودة الى بلادهم، لكن لديه الحق في أن يرفض وجود أي لاجئ أجنبي على أرضه بطريقة غير شرعية، حسب تعبيره.
وادّعى أن الموضوع غير موجه ضد جنسية محددة، ولا يمكن اتهامنا بالعنصرية، كل ما نريده ممارسة حقنا في السيادة على كامل أرضنا، ومن هنا يأتي القرار بترحيل أي أجنبي لا يمتلك الوثائق القانونية اللازمة لإقامته في بلدنا، وفق قوله.
وحول ذلك قالت الناشطة في مجال حقوق الإنسان ومناصرة المعتقلين، إيمان ظريفة لمنصة SY24، إن “الخطط التي تحدث عنها ميقاتي خارجة عن إطار حقوق الإنسان وحماية اللاجئين، بدليل أنهم قاموا بترحيل المئات وهم يعلمون أشد العلم أنهم سلموهم على طبق من فضة لنظام الأسد”.
وتابعت “عن أي سيادة يتحدث ميقاتي، وإيران وحزب الله هو المتحكم بلبنان وسياساته، حيث بتنا نرى سيادة المافيات الإيرانية لا أكثر”.
وأمس السبت، أكد مركز حقوقي لبناني استمرار الانتهاكات التي ترتكبها السلطات اللبنانية بحق اللاجئين السوريين، لافتاً في ذات الوقت إلى مواصلة بعض الأطراف التحريض ضدهم.
وأوضح “مركز وصول لحقوق الإنسان” أن الأمن العام اللبناني أقدم على اعتقال شابين من مكان عملهما في بعلبك، وأجبرهما تحت التعذيب على الاعتراف بأنهما جزء من عصابة للسرقة.
وأضاف أن الأمن اللبناني أصدر قرار ترحيل قسري بحقهما رغم محاكمتهما ودفع كفالتهما والإفراج عنهما.
وقبل أيام، أعلنت الحكومة اللبنانية رفضها إعطاء اللاجئين السوريين المساعدات الأممية بالدولار، بالتزامن مع استمرار الضغوطات من أجل إجبارهن على العودة إلى مناطق سيطرة النظام السوري.
ومؤخراً، حذّر حقوقي لبناني السلطات اللبنانية من تحميل مسؤولية ما يجري في لبنان للاجئين السوريين، منبهاً في ذات الوقت من أن تلك الضغوطات ستدفع ببعض اللاجئين للانتحار أو ركوب قوارب الموت على أن يعودا إلى مناطق النظام السوري.