شن أبناء السويداء هجوما لاذعاً على دوريات “الجمارك” التابعة للنظام السوري، مؤكدين أنها تتسلط على لقمة عيش الناس وتعمل على نهب الناس، وأن ما يجري “سرقة علنية”.
وأكد أبناء السويداء أن دوريات الجمارك تستهدف بشكل رئيسي “مربو الأغنام”، وذلك بحجج وذرائع لا صحة لها وعلى رأسها تهمة “التهريب”، حسب تعبيرهم.
وأنذروا من أن مربي الماشية لم يعودوا في مأمن بسبب تسلط الجمارك، لافتين إلى أن دوريات الجمارك ستلجأ لمداهمة منازل جميع المربين بحجة “التهريب”.
وأشاروا إلى أن “الجمارك” مكانها على الحدود وليس داخل البلد، معتبرين أن “الجمارك” تحولت إلى نوع من أنواع العصابات التي تمتهن السلب والنهب وكذلك الخطف، وفق تلميحاتهم.
وعبّر الكثيرون عن سخطهم من انتهاكات وتجاوزات الجمارك بالقول “البلد أصبحت عصابات منظمة متسلطة باسم القانون، في حين أن المواطن لا حول له ولا قوة، فلو أرادت الدولة وقف التهريب لضبطت الحدود.. كفا ابتزازاً للناس فقد طفح الكيل”.
وتعالت الأصوات مطالبة أصحاب المواشي في حال تعرضوا لأي ابتزاز من دوريات الجمارك، أن يقوموا بالاتصال بأبناء عشيرتهم وأصدقائهم للتدخل وتخليصهم من هذا الابتزاز، وفق قولها.
وأعرب آخرون عن سخطهم من هذه الممارسات قائلين، إن “جمارك السرقة والنهب لا توجد إلا في سوريا بلد النهب”.
ومؤخراً، أنذر الناشطون من أن قادمات الأيام ستشهد السويداء الكثير من الأحداث، خاصة ما يتعلق بتردي الأوضاع الأمنية، لافتين إلى أن “شريعة الغاب” هي العنوان الأبرز لما يجري في المدينة.
يذكر أن أبناء السويداء هددوا جميع عصابات السرقة وأرباب السوابق، بأنهم سوف يعملون على مواجهتهم بأنفسهم دون اللجوء إلى قوات أمن النظام السوري، بالتزامن مع الانتشار الكبير للتجاوزات المرتكبة من العصابات والمجموعات المسلحة المدعومة من أمن النظام والتي تستهدف أرزاق المدنيين.
وبين الفترة والأخرى، يعتبر أهالي السويداء أن ما يجري هو “ألاعيب” من النظام السوري وأذرعه الأمنية، لترهيب سكان السويداء، خاصة بعد الاحتجاجات التي بدأت تخرج ضد الواقع الاقتصادي والمعيشي المتردي.
