بأوامر مباشرة من قيادة ميليشيا “الحرس الثوري” الإيراني، إلى قيادة ميليشيا “أبوالفضل العباس” في منطقة يعفور بريف دمشق، وصلت تعزيزات عسكرية إلى مناطق في ريف درعا حسب ما أفاد به مراسلنا.
وفي التفاصيل التي نقلها المراسل قال إن “التعزيزات عبارة عن رتل عسكري كبير، مؤلف من 18 سيارة عسكرية من نوع (شفروليه) دفع رباعي، و6 باصات بولمان يقلون أكثر من 300 عنصر مسلحين ومجهزين بالكامل، من جنسيات مختلفة لبنانية وسورية وعراقية”.
ومن ضمن التعزيزات التي أرسلتها الميليشيات، عربة مصفحة، وسيارتي إسعاف، وسيارة شحن محملة بأسلحة وذخيرة من بينها مقذوفات للدبابات والمجنزرات والعربات.
وأشار المراسل أن جمع تلك التعزيزات انطلقت من أحد معسكرات ميليشيا “أبو الفضل العباس” على أطراف بلدة يعفور وأشرف على تجهيز التعزيزات وجمعها القيادي “وائل الكنزي” وهو عراقي ومسؤول الميليشيا ضمن في المنطقة.
ونوه المراسل، أن هذه التعزيزات تعد الأولى من نوعها من ناحية الحجم والعدد منذ أكثر مايقارب من عام نصف، إذ يشار إلى أن الميليشيات، تقوم منذ عام تقريباً، بنقل مقراتها العسكرية ومستودعات الأسلحة والصواريخ من مقراتها، إلى مناطق أخرى، في خطوة لحماية ثكناتها وعناصرها، وتعزيز وجودها في المنطقة وتوسيع نفوذها أكثر.
من الجدير بالذكر أن سلسلة عمليات التدعيم والتعزيز لدى الميليشيات، مستمرة على قدم وساق منذ قرابة أسبوعين، حسب تقارير مفصلة، أوردتها منصة SY24 مؤخراً، تظهر حجم التعزيزات العسكرية التي تصل إلى نقاط ومقرات محددة.
وفي ذات السياق، بدأت منذ يومين جميع الميلشيات الإيرانية واللبنانية، بما فيها، الحرس ثوري وحزب الله والنجباء وفاطميون وأبو الفضل العباس، وأغلب الميليشيات بمنطقة السيدة زينب جنوب دمشق، بتمويه سياراتها وأسلحتها.
وقال المراسل، إن أغلب السيارات العسكرية والمخصصة لنقل السلاح والعناصر أو العتاد، تم تمويهها بالطين، وكان عليها رايات وأعلام للميليشيا، وأبقوا على أعلام النظام ومنها خلت من جميع الرايات.
وأضاف أن هذه العملية أتت بأوامر مباشرة من قيادة الحرس الثوري في سوريا، ذلك بسبب الغارات الإسرائيلية المكثفة التي طالت مواقع عدة للميلشيات، ولاسيما في الفترة الأخيرة، تزامن ذلك مع تحليق لطيران الاستطلاع، والطيران المسير على الحدود وفوق دمشق.
وفي سياق متصل جاءت أوامر من القادة بتخفيف التحركات وخاصة الليلة، بما فيها تحركات العناصر التنقلات العسكرية، وجعلها في النهار فقط قدر الإمكان، خوفاً من رصد التحركات ليلاً واستهدافها.
وأكد مراسلنا أنه شوهدت عناصر من “الحرس الثوري” و”حزب الله” في منطقة السيدة زينب، يستخدمون دراجات نارية، وسيارات مدنية لاتحمل أي دلالات عسكرية.
تأتي هذه التكتيكات العسكرية، والتحركات، نتيجة الخوف من تصعيد القصف الإسرائيلي على المقرات العسكرية التابعة للميليشيات الإيرانية واللبنانية، عقب استهدافها بشكل مستمر وتكبد خسائر مادية وبشرية في صفوفهم.
كما يشار إلى أن الميليشيات تقوم منذ عام تقريباً، بنقل مقراتها العسكرية ومستودعات الأسلحة والصواريخ من مقراتها، إلى مناطق أخرى، في خطوة لحماية ثكناتها وعناصرها، وتعزيز وجودها في المنطقة وتوسيع نفوذها أكثر.