تعالت أصوات الحقوقيين محذرة أهالي مخيم اليرموك جنوبي دمشق، من الوقع في فخ وشرك النصابين والمحتالين، الذين يدّعون بأنهم فاعلي خير ويريدون مساعدتهم ومد يد العون لهم للتخفيف من معاناتهم.
وأفاد “فايز أبو عيد مسؤول” الإعلام في “مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية” لمنصة SY24، أن النصابين يطرقون أبواب منازل الأسر المحتاجة ويدّعون أنهم يعرفون مجموعة من التجار الذين يقدمون خدماتهم المجانية للفقراء المحتاجين.
وأشار إلى أن المحتالين يدّعون أن من بين تلك الخدمات، تبديل إسطوانات الغاز المنزلي الفارغة من المركز دون مقابل مادي.
ولفت إلى أن الكثير من الضحايا يقعون في شرك النصابين والمحتالين، ليتبين أنهم مجموعة من اللصوص تستغل حاجة الأهالي المادية والاقتصادية والمعيشية، بالتزامن مع غلاء الأسعار وانتشار البطالة وغيرها من الأزمات.
ونقل “أبو عيد” عن امرأة من سكان المخيم روايتها التي جاء فيها: أن أحد هؤلاء المحتالين ادّعى أنه قادر على مساعدتهم وتبديل إسطوانة الغاز لهم من المركز بدون مقابل.
وأضافت أنه بعد أن صدّقوا الأمر توجه زوجها مع المحتال على الدراجة كهربائية وذهبا لتبديلها، وعندما وصلوا لإحدى الحارات الواقعة بعد جامع الماجد أول المخيم، توقف المحتال وقال لزوجها ا(نزل فك القنينة وادخلها للمركز)، وما أن نزل زوجها حتى هرب المحتال بأسطوانة الغاز كلمح البصر، تاركاً زوجها في حالة من الصدمة والذهول والحسرة على ما أصابه، وفق روايتها.
وأكد “أبو عيد” أن أهالي مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين، يشتكون من الفلتان الأمني، وتنامي ظاهرة التعفيش وسرقة منازلهم وممتلكاتهم دون حسيب أو رقيب، مشيراً إلى أن السرقات أصبحت تطال كل شيء.
يشار إلى أن انتهاكات “العفيشة” في مخيم اليرموك لم تقتصر على السرقة فحسب، بل زاد عليه قيام العفيشة بالتصرف ضمن المنطقة وكأنها من أملاكهم الخاصة، حيث يقوم غالبيتهم بوضع يده على عدة بنايات سكنية بوصفها منطقته الخاصة التي لا ينافسهم عليها أحد، فهو الآمر الناهي في كل ما يتعلق بهذه الأبنية.
كما أن مجموعات “العفيشة” تصول وتجول وتفرض الشروط على سكان المخيم، بحماية ومساندة من ميليشيا “الفرقة الرابعة”، حسب مجموعة العمل الحقوقية.