ما حقيقة تصاعد الأحداث الأمنية بين قسد وأمن النظام في القامشلي

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - SY24

تستمر وتيرة الأحداث الأمنية بالارتفاع في منطقة القامشلي شرقي سوريا، وذلك بين قوات سوريا الديمقراطية وقوات أمن النظام وميليشياتها.

وحسب ما يرد من أنباء فإن القوات الأمنية التابعة لقسد والتي تسمى “الأسايش” فرضت، اليوم الإثنين، انتشاراً أمنياً بالقرب من الطريق الدولي المؤدي إلى مطار القامشلي.

كما انتشرت “الأسايش” في محيط جامعة قرطبة الخاصة، بالقرب من حاجز حكومي على الطريق الدولي القريب من مطار القامشلي.

وحول ذلك قال فواز المفلح عضو الهيئة السياسية لمحافظة الحسكة لمنصة SY24، إن “هذه المناكفات بين مليشيات بشار وحلفائه و(قوات قسد)  ليست الأولى ولن تكون الأخيرة، وتأتي ضمن تفاهمات بينهما يقدمان من خلالها رسائل للسكان الذين يدعون حمايتهم بأن الطرف الذي يدافع عنهم هو الذي يستحق منحة الثقة و المشروعية، فـ (قسد) تدّعي الدفاع عن الأكراد، وبشار وحلفائه يدّعون الدفاع عن العرب، بينما في الحقيقة الكرد والعرب ضحايا للطرفين وضحايا الاشتباكات من المرتزقة الذين يخدمون الطرفين المتصارعين شكلا والمتفقين ضمنا”.

واعتبر أن “هذه المناكفات تأتي لتحدث حالة من عدم الاستقرار في المنطقة، وتجبر السياسة المتبعة لدى الطرفين الشباب للهجرة هربا من الخدمة العسكرية الإلزامية والملاحقة الأمنية لكلا الطرفين، وبالتالي ما يحدث اليوم في الجزيرة خصوصاً هو شبه انقراض لفئة عمرية ما بين العشرين والأربعين عاماً بعد أن هجر معظم هذا الجيل المنطقة إلى تركيا وشمال العراق وأوروبا والنزيف مستمر “.

مصادر إعلامية مقربة من قسد ذكرت أن هناك مفاوضات تجري منذ أيام بين قسد وقوات أمن النظام، تتعلق بفك الحصار عن حلب لكنها لم تؤدي إلى أي نتيجة.

وتوقعت المصادر أن تقوم قوات قسد بمحاصرة المربع الأمني التابع للنظام، ومحاصرة أي حواجز ونقاط عسكرية وأمنية تابعة له في المنطقة.

ومنذ أيام، فرضت قسد حصاراً على نقاط تابعة للنظام في منطقة مطار القامشلي، مطالبة قوات النظام بفك الحصار عن حيي الشيخ مقصود والأشرفية بحلب، والسماح بمرور المساعدات إليها.

ومنذ أشهر تفرض قوات النظام حصاراً متقطعاً على حيي الأشرفية والشيخ مقصود، وتمنع إدخال الأدوية والمحروقات والمواد الغذائية.

ومطلع العام الجاري 2023، أفادت الأنباء الواردة من حيي الأشرفية والشيخ مقصود بحلب، عن حالة مأساوية غير مسبوقة يعانيها القاطنون هناك بسبب الحصار المفروض من قوات أمن النظام وميليشيا “الفرقة الرابعة” والذي ينذر بكارثة معيشية وصحية في حال استمراره.

مقالات ذات صلة