في شوارع السويداء.. منشورات مناهضة للأسد والمخدرات

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - SY24

أقدم مجهولون في محافظة السويداء جنوبي سوريا، على إلقاء منشورات ورقية مناهضة للنظام السوري في شوارع المدينة.

وحملت المنشورات الورقية، العديد من العبارات التي تندد وتستنكر الانتهاكات التي يرتكبها النظام السوري وأذرعه الأمنية في السويداء.

ومن أبرز ما كُتب على هذه المنشورات: “لا لنظام فاسد وقمعي مبني على الطائفية”، و” لا لنظام يصنع ويصدر المخدرات”.

واعتبر ناشطون من أبناء السويداء أن هذه المنشورات هي امتداد للحراك السلمي الذي بدأ منذ عدة أشهر، لافتين في ذات الوقت إلى أن هذا الحراك لن يتوقف إلى حين تحقيق المطالب الرئيسية.

كما طالبت المناشير الورقية بتطبيق القرار الأممي رقم 2254، والقاضي بتحقيق انتقال سياسي لا وجود لرأس النظام بشار الأسد فيه.

وكان لبعض الناشطين وجهة نظر أخرى، معتبرين أن هذه المناشير الورقية من صنيعة النظام الذي يخطط لأمر ما من بوابة تلك المناشير، داعين إلى ضرورة أخذ الحيطة والحذر، وفق قولهم.

وتباينت ردود الفعل بين مؤيد لتلك المنشورات في شوارع السويداء وبين من هو رافض لها، في حين أجمع آخرون على أن السويداء أصبحت أحد ركائز المخدرات، وبدأت المافيات تسيطر عليها ماديا واجتماعيا وعسكريا، وفق وصفهم.

من جهته، قال أحد أبناء السويداء تعليقاً على تلك المناشير، إنه “في كل دول العالم التي ناضلت حتى حصلت على استقلالها وحريتها بدأ النضال بتوزيع المنشورات في المدارس والشوارع وعلى أبواب دوائر الدولة”.

واستنكر المصدر ذاته استهتار البعض بأهمية تلك المنشورات قائلاً “سؤالي للذين يستهترون بهذا العمل: لماذا تبكون ليل نهار من الفقر والظلم والقهر والاستعباد و عندما يحاول بعض الشباب التعبير عن آلامكم تسخرون من طريقة التعبير؟، أتمنى أن تسكتوا إذا لم تفعلوا شيئاً، فوجود المناشير تؤكد أنَ السويداء ما زالت تنبض بالحياة رغم كل محاولاتهم لقتلها، وتحية للشباب الذين يشعروننا بأن الدنيا ما زالت بخير “.

ووافقه كثيرون بالقول “عادي جداً، طريقة احتجاج سلمية حضارية لا يوجد فيها أي أذية لأي جهة كانت، وما يجري يحصل في أرقى الدول الأوربية”.

وبين الفترة والأخرى، يحذّر كثيرون من أي محاولات من النظام وأجهزته الأمنية، لزرع الفتنة بين المتظاهرين والمحتجين وذلك لإفشال مطالبهم بتحسين الواقع المعيشي والاقتصادي.

وأنذر الناشطون من أن قادمات الأيام ستشهد الكثير من الأحداث المماثلة، خاصة ما يتعلق بتردي الأوضاع الأمنية، لافتين إلى أن “شريعة الغاب” هي العنوان الأبرز لما يجري في المدينة.

مقالات ذات صلة