لقي 4 أشخاص مصرعهم على يد مسلحين مجهولين في البادية السورية، في حين أشارت أصابع الاتهام إلى ضلوع الميليشيات الإيرانية بهذه الحادثة.
وفي التفاصيل، قتل أربعة مدنيين من أهالي ريف حمص الشمالي، كانوا يعملون في الحصاد في محيط منطقة السخنة بريف حمص الشرقي.
وحسب ما تم تداوله، فإن مسلحين يُرجح أنهم من عناصر قوات النظام السوري والميليشيات الإيرانية، شنوا هجوما مسلحا على المدنيين الذين كانوا يستقلون آلية زراعية، ما أدى لمقتلهم واحتراق آلياتهم.
مصادر أخرى أكدت أن المدنيين الأربعة من عمال حصادات القمح، وينحدرون من ريف حمص الشمالي، مبينة أن الميليشيات هي من تقف وراء مقتلهم.
وحول ذلك، قال الباحث والصحفي حسام البرم لمنصة SY24، إن “الإيرانيين ينسقون مع الروس لتنفيذ هجمات غير مباشرة ضد الأمريكان في المنطقة عبر عبوات ناسفة ناسفة لاختراق الدروع، وبناء على ذلك هم يحتاجون أن تكون المنطقة منطقة عمليات واسعة ومفتوحة وخالية من أي عناصر بشرية تستعد أن تنقل أي معلومات ممكنة، أي يعتبرون أن كل من يدخل هذه المنطقة يدخل منطقة عسكرية، ولذلك تتم مهاجمة أي شخص يدخل إليها، إذ يتم اعتبار المدنيين هم جواسيس للمعارضة وللأمريكان، ولذلك هذا هو موقف الإيرانيين وما زال ضد المدنيين”.
ورأى أن استمرار التوتر وعمليات القتل في البادية وتبادل الاتهامات دون وجود متبني للعملية، يمنح النظام هامش للمناورة السياسية بأن البادية ما زالت نشطة وبأن داعش ما يزال موجود، في حين أن الجانب الأخير هو العامل الاقتصادي، بمعنى أن هؤلاء الأشخاص يتم قتلهم وسرقة ونهب خيراتهم وكل مقتنياتهم الشخصية، وهو جانب الحرب الذي أصبح ممنهجاً عن النظام وحلفائه من إيرانيين وغيرهم، وفق تعبيره.
ووسط كل ذلك، ما تزال المنطقة الخاضعة لسيطرة قوات النظام والميليشيات المساندة له في البادية السورية، تشهد حالة من عدم الاستقرار الأمني، نتيجة استمرار الهجمات التي تنفذها خلايا تنظيم داعش سواءً ضد قوات النظام والميليشيات الموالية لها أم ضد المدنيين، بالإضافة إلى قيام ميليشيات إيران بارتكاب العديد من الجرائم التي وصفت بـ “البشعة” ضد أهالي المنطقة وخاصةً مربو الماشية.
وخلال الأشهر الماضية، شهدت منطقة البادية السورية سقوط عشرات القتلى والجرحى من المدنيين ومن عناصر الميليشيات الإيرانية والمحلية، وذلك بسبب الألغام والعبوات الناسفة التي تم زراعتها في المنطقة والتي استهدفت جامعي فطر الكمأة، حيث تبادل كلاً من تنظيم داعش والميادين الإيرانية والروسية الاتهامات حول من يقف خلف زراعة هذه الألغام في تلك المنطقة.
ومؤخراً، ارتكبت الميليشيات الإيرانية مجزرة مروعة بحق أبناء العشائر في منطقة السخنة في البادية بريف حمص الشرقي وأسفرت عن سقوط عدد كبير من القتلى.
يشار إلى أن الميليشيات تدّعي أنها تحارب تنظيم داعش في البادية السورية وتشارك في حملات التمشيط بحثا عنه، وذلك بهدف بسط سيطرتها وتوسعها وإيجاد موطئ قدم لها في المنطقة.