في ظل ارتفاع درجات الحرارة إلى أعلى معدلاتها، ماتزال مسألة انقطاع التيار الكهربائي تشكل أزمة حقيقية، تزيد من معاناة السوريين في مناطق سيطرة النظام، إذ تعيش بلدة “بدّا” في القلمون الغربي بريف دمشق، دون كهرباء منذ أكثر من أسبوع، إثر انقطاع الكهرباء عن عدد من الأحياء السكنية نتيجة سرقة أكبال الكهرباء الرئيسية من قبل مجهولين، حسب ما أفاد به مراسلنا في المنطقة.
وفي التفاصيل تبين أنه في الأيام القليلة الماضية، شهدت المنطقة المحيطة بالبلدية سرقة الأكبال النحاسية والرئيسية المغذية للمنطقة، دون معرفة الفاعلين.
وأشار المراسل أنه منذ سرقة الأكبال وأهالي المنطقة يعيشون بلا كهرباء، ومضى عليها قرابة أسبوع، مع مطالبات عديدة من قبل الأهالي لشركة الكهرباء بتعويض الكبل المسروق وتغذية الحي، لكن دون نتيجة.
حيث يبلغ طول الكبل المسروق أكثر من ثلاثين متراً، ومع ذلك تمكنت العصابة من قطعه وسرقته دون أن يراهم أحد، مع أن البلدية فيها حارس ليلي من المفترض أن يكون قد رآهم، وساعد في إلقاء القبض عليهم ولكن هذا لم يحدث،ما أثار غضب الأهالي.
وزادت معاناتهم خلال هذه الفترة تزامناً مع ارتفاع درجات الحرارة، وحاجة الأهالي إلى المياه بكميات أكبر من السابق، والتي تأثرت بانقطاع التيار الكهربائي أيضاً، ومنذ مدة تعيش عدة أحياء في البلدة دون مياه وكهرباء، في حين أن هناك أحياء تصلها الكهرباء ساعتين فقط وهي مدة غير كافية.
على خلفية ذلك، ارتفعت وتيرة الشكاوى، من عدة مناطق بسبب مدة التقنين الطويلة، التي تزيد عن 12 ساعة قطع يومياً مقابل ساعة وصل واحدة فقط في بعض مناطق ريف دمشق حسب ما تابعته منصة SY24.
وأكد مراسلنا أن أهالي بلدات ومناطق القلمون يشتكون من تردي الواقع الكهربائي في مناطقهم، إذ جاوزت ساعات القطع أكثر من 17 ساعات، مقابل نصف ساعة وصل متقطعة أيضاً، ماسبب في تخريب معظم للادوات الكهربائية
يذكر أن الفساد يسيطر على جميع مفاصل الحكومة السورية في مناطق سيطرة النظام، والتي تزيد من خناقها على المواطنين بتوالي الأزمات من كهرباء وشح المياه، وأزمة المواصلات وانقطاع الوقود ومادة الغاز، غيرها من الأزمات التي تشهدها المنطقة.