“فاغنر” الروسية تستقطب المقاتلين بطريقة مشابهة لأسلوب داعش في سوريا

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - SY24

أكدت مصادر متطابقة أن مجموعة “فاغنر” الروسية بدأت باستقطاب المرتزقة للقتال لصالحها في أوكرانيا عبر الإنترنت، بطريق مشابهة لأسلوب تنظيم داعش في استقطاب الشباب للقتال لصالحه في سوريا.

وحسب ما تابعت منصة SY24، فإن مجموعة “فاغنر” تحاول إقناع الشباب بالانضمام إلى القتال في أوكرانيا، في حين رأت مصادر غربية أن جهود التجنيد عبر الإنترنت تعود بنا بالذاكرة إلى مجموعة تسمى “داعش” والتي عملت على إغراء الشباب للقتال في سوريا.

ويرى مراقبون أن هناك الكثير من الأشياء المشتركة بين داعش و”فاغنر”، حيث يستخدمون جميع الأدوات والوسائل المتاحة لديهم لجذب الناس، فداعش يوظف محترفين يعرفون ما يفعلونه ويمكنهم إيصال رسالتهم وإقناع الآخرين بمهارة، بينما “فاغنر” أسلوبها أبسط بكثير وليس لديها دعاية قوية مقارنة بدعاية تنظيم داعش أو المحترفين الذين يتبعون له.

وحول ذلك، قال الخبير الروسي “ديمتري بريدجة” لمنصة SY24، إن “فاغنر والقوات الروسية تحتاج إلى المزيد من الجنود، وليس من السهل جلب الجنود عبر الطرق الاعتيادية، فالحكومة تخاف من أن تحدث تعبئة جزئية لكي لا يحدث أي توتر في الداخل الروسي، وحتى لو تم جلب مقاتلين عبر التعبئة الجزئية فلن يكون لديهم أي تحفيز، فهناك جزء منهم هرب أو سلّم نفسه أو حدثت أشياء أخرى لم تعجب الحكومة الروسية إضافة إلى أن الإمكانيات القتالية لديهم كانت ضعيفة، ولذلك هم يريدون أن يجلبوا المتطوعين عبر فاغنر لأن هذه الشركة ليست وجهاً رسمياً للحكومة ولا يوجد أي ضمانات لأي جندي بنسبة 100%، مع أنه يتم إعطاء مبلغ مالي لأهل الجندي الذي يقتل في أوكرانيا”.

وأضاف أن “المعركة الآن ليست سهلة، فأعداد كبيرة من الجنود الأوكران تم تدريبهم على القتال، وتم تسليحهم بأحدث الأسلحة الغربية، وهذا الأمر يضطر فاغنر أن تجلب مزيدا من الجنود”.

ولفت إلى أن “فاغنر جلبت في السابق جنودا إلى سوريا عبر الدعاية عبر الإنترنت، إذ إنها تعتمد على خليط من المقاتلين وجيعهم من أصحاب الأفكار المتطرفة، ومنهم من ذهب من أجل المال، وبالتالي فإن جلب مزيد من الجنود هو سياسة ممنهجة، فما يوجد من مقاتلين لا يكفي لمعركة طويلة”.

وختم بالقول، إنه “يجب أن لا ننسى أن فاغنر خسرت الكثير من الجنود وخاصة في باخموت الأوكرانية، ولذلك هذه الخطوة هي مهمة لاستمرار المعارك ضد الأوكران، خاصة وأن أوكرانيا بدأت بالفعل هجومها المضاد ضد روسيا وفاغنر”.

ونقلت تقارير غربية عن أحد المقاتلين في صفوف “فاغنر” وكان يشغل منصب مستشار أول فيما يتعلق بداعش في سوريا، والذي انخدع بـ “بروبوغاندا” هذه المجموعة وانخرط بصفوفها، أن “تنظيم داعش مبني بشكل صارم على أيديولوجية، في حين أنه ليس لدى مجموعة فاغنر أي أيديولوجية مستقرة”.

ولفت العنصر المذكور إلى أن زعيم مجموعة “فاغنر” يختار عناصره منه ليس بناءً على خلفيتهم العسكرية، ولكن بناءً على مدى قربهم منه، إذ يحيط نفسه بأشخاص مخلصين له تمامًا يفعلون كل ما يريد تماماً، بحسب قوله.

ونهاية أيار/مايو الماضي، أفاد مراقبون وتقارير متطابقة، أن مرتزقة “فاغنر” ستعود إلى منطقة البادية بريف حمص الشرقي، وذلك بحجة محاربة تنظيم داعش.

وحسب ما نقلت المصادر ذاتها، فإن تنظيم داعش استغل غياب مرتزقة “فاغنر” بعد سحب قواتها وتوجهها إلى القتال في أوكرانيا.

وتُتهم مجموعة “فاغنر” وهي شركة عسكرية روسية خاصة، بارتكاب جرائم حرب في نزاعات متعددة حول العالم.

مقالات ذات صلة