أبرز التحديات التي تواجه متطوعي الخوذ البيضاء

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - SY24

أثناء عمله في إخماد الحرائق شمال غربي سوريا، توفي المتطوع في الدفاع المدني السوري “عبدو عبد السلام الخطيب” 47 عاماً، وهو من مدينة مارع شمالي حلب، والذي وافته المنية إثر تعرضه لأزمة قلبية مفاجئة،  يوم أمس أدت إلى وفاته في قرية أرشاف شمالي حلب.

إذ تعمل المؤسسة وسط ظروف عمل صعبة جداً، وحالة من فقد الأمن، ولاسيما نتيجة القصف المستمر لقوات النظام، واستهداف المدنيين بالقذائف المدفعية أثناء قيام رجال الدفاع المدني بعملهم، ليصبحوا هم ضحايا أيضاً.

وفي حديث خاص مع المتطوع “حميد قطيني” أكد وفاة 305 شخص من المتطوعين في الخوذ البيضاء، منذ بداية تأسيس الدفاع المدني السوري، أغلبهم كان خلال الاستجابة لقصف وغارات النظام وروسيا المزدوج على مناطق الشمال السوري.

كما يواجه المتطوعون تحديات كبيرة أثناء عملهم واستجابتهم للحوادث سواء الناجمة عن قصف النظام، أو حوادث السير أو الكوارث الطبيعية كالزلزال، وانهيار المباني، وإزالة الأنقاض، ولاسيما في الحالات الطارئة التي تستهدف حياة المدنيين من قصف وتدمير للمنشآت والبنية التحتية، والممتلكات العامة والخاصة.

يقول “قطيني” إن الفرق تسارع لإنقاذ المدنيين في أكثر المناطق خطورة والتي تتعرض للقصف والحرائق، على انتشال الجثث ونقل الجرحى إضافة إلى رفع الأنقاض، ومساعدة فرق الإسعاف في نقل المصابين، والاستجابة إلى حوادث السير على الطرق الرئيسية والفرعية، والحرائق المتكررة.

يذكر أن “الخوذ البيضاء” هي منظمة دفاع مدنية تطوعية تعمل في مناطق شمال غربي سوريا، تأسست عام 2013، تتألف من ثلاثة آلاف متطوع سوري مدني، وتهدف إلى إغاثة المدنيين في الكوارث والقصف.

كما دفعت الظروف المعيشية والاقتصادية المتردية، كثيراً من الأشخاص بمن فيهم النساء والأطفال إلى العمل في بيئة غير آمنة، أو إلى امتهان أعمال تشكل خطراً على حياتهم، وحسب ما رصدته منصة SY24 فإن الفترة الأخيرة شهدت عدة حالات وفاة تسببت بهم بيئة العمل القاسية، وذلك في سبيل لقمة العيش.

مقالات ذات صلة