مفاجأة صادمة لمدنيين عادوا من السودان إلى دمشق!

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - SY24

سيطرة الميليشيات الإيرانية واللبنانية الحليفة للنظام على منازل المدنيين في منطقة “السيدة زينب” جنوب دمشق، تحرم أصحاب المنازل من العودة إليها والسكن فيها، ولاسيما العائدين مؤخراً إلى الداخل السوري من دول الجوار، حسب ما رصدته منصة SY24 في تقاريرها الدائمة.

وفي آخر المستجدات التي نقلها المراسل، قال: إن “عائلتين سوريتين من أبناء بلدة الذيابية المجاورة لمنطقة السيدة زينب جنوب دمشق، عادتا يوم أمس من السودان عقب الأحداث الأخيرة، للاستقرار في منازلهم”.

وأكد مراسلنا أن المنازل تمت السيطرة عليها من قبل ميليشيا “حزب الله” اللبناني منذ أكثر من عامين، ما دفع أصحابها إلى تقديم طلب للمخاتير ولجان الحي لعودة المنازل إليهم، إلا أن الحزب رفض تسليمها لهم إلا مقابل دفع مبالغ مالية طائلة.

وأضاف أنه بعد الإصرار والتدخل الكبير من قبل الأهالي ولجان الحي، وافق الحزب بشرط الحصول على إتاوات مالية من العائلتين، بقيمة خمسة مليون ليرة سورية عن كل منزل، زاعمين أنها مقابل حمايتهم المنازل من السرقة والنهب خلال السنوات الماضية.

وذكر مراسلنا أن إحدى العائلتين تمكنت من دفع المبلغ واستلام المنزل، أما العائلة الثانية فعجزت عن تأمين المبلغ بسبب تردي وضعها المادي، وبالتالي لم تتمكن من العودة.

إلا أن الصدمة كانت بعد استلام المنزل من قبل العائلة التي دفعت المبلغ، إذ تفاجئ صاحبها بحجم الدمار والسرقة داخل المنزل والتي طالت حتى أكبال كهرباء التمديدات الصحية، والعفش والأثاث، والأبواب والنوافذ، وبدا أشبه بمنزل “عالعضم” ويحتاج مبالغ كبيرة لإصلاحه وكسوته مرة أخرى.

فضلاً عن الأوساخ والصدأ و”الشحوار” الذي غطى الجدران، والعبارات الطائفية المخطوطة عليها، ورائحة البارود المنتشرة في كل أرجاء المنزل، مع فتح ماتعرف باسم “طلاقيات” داخل الجدران المحفرة حيث بدا المنزل أشبه بالمنازل المهجورة والتي تحتاج إلى ترميم وإعادة إعمار بشكل كامل.

من الجدير بالذكر أن انتهاكات الميليشيات الحليفة للنظام من الاستيلاء على منازل المدنيين، وسلب الناس أموالهم وممتلكاتهم، وملاحقتهم على لقمة عيشهم، هي سياسة متبعة منذ السنوات الأولى عقب سيطرتهم على المناطق التي تم تهجير أصحابها منها، واعتقال عدد كبير أيضاً، حيث رصدت منصة SY24 في تقاريرها السابقة حالات كثيرة مشابهة وفي مناطق متعددة، إذ تزداد تلك الممارسات  يوماً بعد يوم.

مقالات ذات صلة