وثقت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية، احتجاز 248 فلسطينياً من أبناء مخيم خان الشيح بريف دمشق، في ظروف مجهولة وغامضة في أفرع أمن النظام السوري، منذ بداية الصراع الدائر في سوريا 2011.
وذكر مصدر في المجموعة الحقوقية لمنصة SY24، أن بعض من توثيقهم جرى اعتقالهم من داخل المخيم أو على حواجز عسكرية أثناء تنقلهم بين المدن أو من أماكن عملهم أو دراستهم.
ولفت إلى وجود شباب وفتيات وأطفال وكبار في السن بين المعتقلين، بعضهم يعانون من أمراض مزمنة أو إصابات ناتجة عن قصف المخيم.
وأكد المصدر أنه لا تزال مصائر هؤلاء المعتقلين مجهولة حتى الآن، حيث ترفض قوات أمن النظام عن أسباب اعتقالهم، أو مكان احتجازهم أو حالتهم الصحية أو القانونية.
وفي السياق، وثقت المجموعة مقتل 621 لاجئاً فلسطينياً تحت التعذيب في سجون النظام، بالإضافة إلى عشرات الحالات التي لم يتسن توثيقها بشكل رسمي.
الجدير ذكره، أن “الشبكة السورية لحقوق الإنسان”، أكدت أن “قرابة 100 ألف مواطن سوري اختفى قسرياً منذ آذار 2011 إلى آب 2020، غالبيتهم لدى النظام السوري، مشيرة إلى أن “النظام السوري استخدم الاختفاء القسري كسلاح قمع وحرب وإرهاب منذ الأيام الأولى لانطلاق الحراك الشعبي ضده.
ويعيش في سوريا قرابة 438 ألف لاجئ فلسطيني، يشكل الأطفال منهم قرابة 36% ويعاني أكثر من 40% من التهجير الداخلي والنزوح عن بيوتهم، حسب المصدر ذاته.
وتعاني غالبية المخيمات التي يقطنها اللاجئون الفلسطينيون وغيرها من المناطق الخاضعة لسيطرة النظام السوري، من التهميش خاصة على صعيد الأمور المعيشية والخدمية، ليضاف إليها حالة التضييق الأمني.