ضربت عاصفة غبارية شديدة القوة مخيم الركبان الواقع على الحدود السورية الأردنية، ما تسبب بأضرار في منازل النازحين إضافة إلى انعدام الرؤية وحدوث حالات من الاختناق.
ولا تعتبر العاصفة الغبارية التي ضربت المخيم هي الأولى من نوعها، بل هي الثالثة خلال شهرين من العام الجاري.
ونقل المجلس المحلي بمخيم الركبان معاناة الأطفال من جراء العاصفة، مشيرا أن الأطفال باتوا يناشدون العالم من أجل إخراجهم من المخيم إلى مناطق تتوفر فيها مقومات الحياة المعيشية.
كما نقل المجلس رسالة من أحد أطفال المخيم جاء فيها: “أين حقوق الإنسان، أين حقوق الطفل، نحن نموت في مخيم الركبان، العواصف الغبارية تقتلنا، صمتكم يقتل الأطفال، لا نريد مساعداتكم ولا نريد شيئاً، أخرجونا من المخيم”.
وذكر ناشطون من أبناء المخيم ومن بينهم أيضاً “شبكة حصار”، أن “العاصفة التي ضرت المخيم هي الأشد منذ بداية العام الحالي، وبلغت سرعة الرياح المصحوبة بالرمال 40 كم/سا بحسب تطبيقات الطقس، ما زاد من احتمالية تمزق شوادر النايلون، وأسقف اغلب البيوت الطينية في المخيم وتضررها”.
وما تزال الظروف المتردية التي تجبر العائلات داخل المخيم على العودة إلى مناطق النظام هي سيدة الموقف، وذلك نظراً لاستمرار الحصار الخانق من قوات النظام السوري وروسيا والميليشيات الإيرانية منذ عدة أشهر.
وحسب الناشطين، خرجت امرأتان مع طفليهما من المخيم إلى مناطق النظام بقصد العلاج، لافتين إلى أن خروجهم حصل دون أي ضمانات أممية، حسب تعبيرهم.
وقبل أسبوع تقريباً، ندد المجلس المحلي بمخيم الركبان بقرار وزراء خارجية النظام السوري والأردني والروسي الخاص بتفكيك مخيم الركبان وإعادة النازحين قسراً إلى مناطق سيطرة النظام السوري.
ومطلع حزيران/يونيو الجاري، تعرض مخيم الركبان على الحدود السورية الأردنية لعاصفة غبارية شديدة القوة، بالتزامن مع وقفة احتجاجية نفذها قاطنو المخيم احتجاجاً على تردي الأوضاع الإنسانية والحصار المستمر.
ولا يكاد يمرّ شهر دون عاصفة غبارية في المخيم، دون أي إجراءات متبعة للتخفيف من آثارها، سواء على صحة المرضى أو على البيوت المبنية من الطين، حسب “شبكة حصار” التي توثق وتغطي أخبار المخيم.