أعلن العراق عن حصيلة عائلات تنظيم داعش والمعتقلين التابعين له، الذين تمت إعادتهم من المخيمات والسجون شرقي سوريا.
جاء ذلك على لسان وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، خلال الاجتماع الوزاري للتحالف الدولي لمحاربة داعش، الذي عقد قبل يومين في العاصمة السعودية الرياض.
وأوضح حسين أنه تم إعادة قرابة 1400 عائلة، أي ما يزيد علـى خمسة آلاف شخص من المخيمات شرقي سوريا إلـى مركز جدعة للتأهيل النفسي والمجتمعي بمحافظة نينوى شرقي العراق.
وأشار أيضا إلى إعادة حوالي 3000 عنصر من التنظيم من حاملي الجنسية العراقية كانوا محتجزين في سوريا، وقد تمت محاكمة غالبيتهم داخل العراق بعد عودتهم، حسب تقديراته.
ولفت إلى أن العراق يولي اهتماماً خاصاً بمخيم الهول وتمنحه الأولوية، مؤكداً على ضرورة إيجاد حل حقيقي للمخيم الذي يمثل تحدياً وتهديداً للأمن والاستقرار الإقليمي والدولي، وفق كلامه.
وذكر أن القوات الأمنية تتابع العمليات الاستباقية والاستخبارية لملاحقـة بقايا عناصر داعش وخلاياها النائمة، لمنعها من التخطيط والقيام بهجمات وحرمانها من الملاذات الآمنة وتجفيف مصادر تمويلها.
ويؤكد مراقبون أن تنظيم داعش لايزال ينشط ولو بشكل محدود داخل العراق في المناطق الريفية لاسيما قرب الحدود مع سوريا، معتبرين أن انحسار العمليات لا يعني زوال التنظيم.
وبيّنوا أن الجماعات التي كانت توصف بالأمس بالجيوش الجوالة تحولت إلى جماعات جوالة، كما أن الحدود التي هي جزء من فلسفة التنظيم واعتماده على مبدأ كسر الحدود لا يزال قائماً.
والخميس، أكد وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، في افتتاح الاجتماع الوزاري للتحالف الدولي ضد داعش بالعاصمة السعودية الرياض، التزام الولايات المتحدة بالقضاء على الإرهاب في العالم، بما في ذلك تنظيم داعش.
وقال بلينكن إنه “منذ تشكيله في العام 2014 تطور التحالف ضد داعش وتوصلنا لهزيمة التنظيم في سوريا والعراق”.