دعا أبناء مدينة السويداء خاصة وفي عموم المحافظة عامة، بوضع حد لظاهرة السرقة عبر الدراجات النارية، مشيرين إلى استيائهم من غياب أي دور لأمن النظام عن ضبط عصابات السرقة في المنطقة.
جاء ذلك على خلفية تفاقم أحداث وجرائم السرقة التي يرتكبها شبان يستقلون دراجات نارية، والتي تستهدف بشكل خاص الحقائب النسائية.
وأكد أبناء المحافظة أنه وبسبب كثرة حالات السرقة التي تتم على الدراجات النارية، فيجب أن يُسن قانون مجتمعي أهلي بمنع سير هذه الدراجات بعد الساعة السادسة مساء لمن هم تحت سن الأربعين عاما، وتحت طائلة العقوبة الميدانية ومصادرة الدراجة النارية للأبد، حسب تعبيرهم.
وطالب كثيرون بضرورة معالجة تلك الظاهرة وبأي شكل من الأشكال، وخصوصا أنها تسيء للنساء قبل الرجال في المحافظة، وفق كلامهم.
وأجمع كثيرون على أنه لا يوجد أي مبرر لارتكاب السرقة حتى في ظل الأزمات الاقتصادية، مرجعين في ذات الوقت السبب إلى تردي الوضع الأخلاقي وتردي تربية بعض الأهالي لأبنائهم، حسب وصفهم.
وعبّر عدد من أبناء السويداء عن سخطهم من تردي الواقع الأمني والاجتماعي بالقول “إلى أي دركٍ وصل مجتمعنا، بكل أسف الفساد يستفحل ومن جميع الجوانب، حكومة فاسدة بكل مفاصلها، ومجتمع لا حياة لمن تنادي”.
واعتبر آخرون أن أول ما يجب فعله هو محاربة ظاهرة الفلتان الأمني والأخلاقي لهؤلاء الذين يقودون الدراجات النارية ويشكلون خطرا على حياة الناس، إضافة لما يسببونه من إزعاج ومضايقة والسرقة، وسط المطالبات بتشكيل دوريات متابعة لهذه الظاهرة.
وكان اللافت للانتباه، أن عصابات الدراجات النارية لا يمتهنون السرقة فقط، بل يمتد بهم الأمر إلى تجارة المخدرات وأيضا التحرش بالفتيات، حسب أبناء المنطقة.
ومؤخرا، تعالت الأصوات من داخل محافظة السويداء، محذرة من ظاهرة اجتماعية خطيرة وهي “الثأر”، والتي تنتهي بوقوع ضحايا من المدنيين.
واستنكر كثيرون تلك الظاهرة الاجتماعية، لافتين إلى أنها باتت تسبب حالة من القلق والخوف بين سكان المحافظة، خصوصاً وأن “الثأر” تمتد آثاره إلى مسلسل جرائم قد لا ينتهي، وفق تعبيرهم.
وأنذر الناشطون من أن قادمات الأيام ستشهد السويداء الكثير من الأحداث، خاصة ما يتعلق بتردي الأوضاع الأمنية، لافتين إلى أن “شريعة الغاب” هي العنوان الأبرز لما يجري في المدينة.
وقبل أيام، هدد أبناء السويداء جميع عصابات السرقة وأرباب السوابق، بأنهم سوف يعملون على مواجهتهم بأنفسهم دون اللجوء إلى قوات أمن النظام السوري.
وأجمع أبناء المنطقة على أنه يجب التعامل مع اللصوص دون اللجوء إلى أفرع أمن النظام، والتي تتهم بأنها ترعى وتحمي عصابات القتل والخطف والسرقة.