أفادت قوات الأمن اللبنانية بتورط أحد اللاجئين السوريين مع عصابة تهريب مخدرات، كانت تنوي تهريب المخدرات من إسبانيا إلى لبنان.
وذكرت مديرية الأمن اللبناني في بيان، أنه في سياق المتابعة المسّتمرة لمكافحة عمليات تهريب وتجارة المخدّرات وترويجها، توصّلت الى معلومات مؤكدة حول قيام إحدى شبكات تهريب المخدّرات بالتحضير لعملية تهريب كبيرة من إسبانيا الى لبنان.
وأضافت، أنه بنتيجة الاستقصاءات والتحريات المكثّفة، تم تحديد هوية أحد أفراد هذه الشبكة والذي تم تكليفه باستلام البضاعة من شركة البريد باستخدام هوية مزوّرة، مشيرة إلى أنه شاب يحمل الجنسية السورية.
وتابعت، أنه بعد رصد ومراقبة دقيقة، تمكنت إحدى دوريات شعبة المعلومات من توقيف الشاب في محلة الشويفات، وبتفتيشه تم ضبط البضاعة وهي عبارة عن 10 علب من البذور.
وبنتيجة التحاليل المخبرية التي أجريت على عينات البذور، تبين أن 5 علب منها تحتوي على بذور تنتمي الى بذور نبات القنّب المخدّر وهي صالحة للزرع.
وعلى الفور سارعت بعض الأطراف لتوجيه التهم للسوريين المقيمين في لبنان بأنهم يريدون الاستيطان في لبنان والاستثمار بزراعة المخدرات، في تجاهل تام للشبكات وحيتان المخدرات التي تقف وراء توريط بعض السوريين في هذه الجرائم.
وطالب بعض اللبنانيين سلطات بلادهم بإعادة السوريين إلى بلادهم، وتسليم مرتكبي مثل هكذا جرائم للنظام السوري.
في حين تعاطف بعض اللبنانيين مع السوري الذي تم توريطه في هذه العملية، معبرين عن ذلك بالقول “أكيد هذا الشخص سوري مسكين”.
وليست هذه المرة الأولى التي يتم فيها توريط سوريين على أيدي تجار المخدرات في لبنان، ففي آذار/مارس الماضي، أشارت مديرية الأمن العام، إلى تورط شاب سوري بقضية تهريب كميات كبيرة من حبوب الكبتاغون المخدرة، وذلك إلى إحدى الدول الإفريقية.
وحينها، طالب عدد من اللبنانيين السلطات الأمنية، بإلقاء القبض على التجار الكبار والذين يقومون بتشغيل الشباب واستغلالهم لتهريب المخدرات إلى الخارج، بينما أشار آخرون بأصابع الاتهام إلى ميليشيا الحزب وإلى النظام السوري نفسه، بالوقوف وراء تلك الشحنة المقرر تهريبها إلى أفريقيا.
ورغم كل التقارير الدولية التي تؤكد أن رأس النظام بشار الأسد حوّل سوريا إلى منبع لإنتاج وتصدير المخدرات وبخاصة “الكبتاغون”، لكن أنشطة التهريب من قبل مجموعات تتبع له ولميليشياته ما تزال تواصل أنشطتها في تهريب المخدرات إلى دول الجوار.
يشار إلى أن قوات أمن النظام السوري تحاول جاهدة، التعتيم على عمليات تهريب المخدرات التي تقوم بها ميليشيا “حزب الله” بين لبنان وسوريا.
ومؤخراً، كشفت مصادر خاصة عن خطوط وطرق نقل المخدرات التي يستخدمها ميليشيا “حزب الله” اللبناني الممول من قبل الحرس الثوري الإيراني في الجنوب السوري.
