يستمر الحديث والكشف عن الوحدات الأمنية التي تقودها الميليشيات الإيرانية والمنتشرة في مناطق متفرقة من سوريا، وآخرها “الوحدة 700”.
وحسب تقارير عبرية، فإن هذه الوحدات الأمنية الإيرانية هي وحدات سرية في الحرس الثوري الإيراني، والتي لها صلات واسعة مع كبار المسؤولين في إيران وسوريا ولبنان.
ومن الوحدات الأمنية الجديدة، الوحدة 700، والتي يرأسها المدعو “غال فرسات” وهو مسؤول سابق في فيلق القدس له صلات واسعة مع كبار المسؤولين في إيران وسوريا ولبنان، وعدد من الدول.
وحسب ما تم الكشف عنه، فإن الوحدة 700 كانت مسؤولة عن تهريب الإمدادات والخدمات اللوجستية لميليشيا “فيلق القدس”.
وتعتبر تلك الوحدة مسؤولة عن نقل المعدات العسكرية إلى الميليشيات الموالية لإيران، ولا سيما في سوريا، وإلى ميليشيا “حزب الله” في لبنان.
ويأتي الكشف عن هذه الوحدات، بالتزامن مع تصدر مبيعات الأسلحة الإيرانية عناوين الأخبار، سواء لتهريب الأسلحة إلى الميليشيات الإرهابية في لبنان أو سوريا، أو إمداد روسيا في حربها ضد أوكرانيا.
وذكرت مصادر في المعارضة الإيرانية ومنها “منظمة مجاهدي خلق”، أن الوحدة 700 لطالما عملت في الخفاء، حيث نظمت تهريب الإمدادات وقدمت دعمًا ثابتًا لميليشيا “فيلق القدس”، الذراع الخارجية المرعبة للحرس الإيراني، حسب وصفها.
ولفتت إلى أن الوحدة 700 تعمل كشريان حياة سري لفيلق القدس، مما يضمن بعناية العثور على الأحكام الأساسية وتسليمها لدعم ميليشيات النظام، حيث ينصب تركيزها الأساسي على تسليح وتعزيز مختلف الجماعات بالوكالة في جميع أنحاء المنطقة.
وذكرت المعارضة الإيرانية أن هذه الوحدة نسجت وبشكل معقد شبكات النفوذ، وأقامت اتصالات واسعة النطاق مع مسؤولين رفيعي المستوى في إيران وسوريا ولبنان، ومنحهم وصولاً وسلطة لا مثيل لهما، ومن خلال الاستغلال الدقيق لهذه القنوات السرية، تمكن النظام من توسيع نفوذه خارج حدوده، ودعم الميليشيات والقوات بالوكالة لتعزيز أجندته السياسية.
ولفتت إلى أنه بالتزامن مع كارثة الزلزال في شباط/فبراير الماضي، كان لهذه الوحدة دور في إخفاء شحنات الأسلحة في مطار حلب.
وحول ذلك قال الناشط الحقوقي علي أبو الحسن لمنصة SY24، إن “الأيام القادمة ربما تكشف عن الكثير من الوحدات الأمنية والأذرع التابعة لإيران وميليشياتها في سوريا، والتي تستخدمها كأداة لتهريب الأسلحة أو تدريب عناصر الميليشيات على خطط هدفها زعزعة الأمن في سوريا والتغلغل أكثر في كافة مفاصلها”.
واعتبر أنه من الصعب التخلص من هذه الوحدات الأمنية، وذلك نظرا لعملها في الخفاء أو بسرية تامة، وربما الجهة الوحيدة القادرة على الكشف عن هذه الأذرع هي إسرائيل، محذراً في ذات الوقت من خطورة تغلغل هكذا وحدات أمنية في سوريا.
ومؤخراً، أفادت مصادر مهتمة بتوثيق انتهاكات إيران وميليشياتها في سوريا، باعتماد طهران على عدد من “الوحدات” الأمنية والعسكرية، والتي تقوم بمهام من بينها تهريب الأسلحة والكبتاغون من وإلى سوريا، إضافة إلى مهام أخرى.
كما كشفت مصادر عبرية عن وحدة أمنية إيرانية جديد يطلق عليها اسم “الوحدة 18340” والتي تقودها الميليشيات، لافتة إلى أن سلاح الجو الإسرائيلي نجح في توجيه ضربات لها في أيار/مايو الماضي.
الجدير بالذكر، أن الكشف عن الوحدات الأمنية التابعة للميليشيات، يتزامن مع استمرار القصف الإسرائيلي على مواقعها، وآخره القصف الذي طال، فجر الأمس الأربعاء، مواقع للميليشيات في محيط مطار دمشق الدولي.
ونهاية أيار/مايو الماضي، استهدفت صواريخ إسرائيلية وعلى دفعتين، قاعدة لقوى “الدفاع الجوي” التابع لقوات النظام تتواجد ضمنه ميليشيات من “حزب الله” اللبناني، في منطقتي حفير الفوقا بريف دمشق، واستهدفت الهامة ومنطقة مطار دمشق الدولي.