تتصدر أخبار غرق مركب كان على متنه عدد كبير من المهاجرين من بينهم سوريون قبالة سواحل شبه جزيرة مورا اليونانية، واجهة الأحداث الإنسانية.
وأكدت الكثير من المجموعات الحقوقية إضافة لناشطين مهتمين بملف المهاجرين وقوارب الموت، فقدان عشرات السوريين بعد غرق مركب كان يقلهم في المياه الدولية في البحر الأبيض المتوسط.
وأعلن خفر السواحل اليوناني عن ارتفاع حصيلة ضحايا غرق قارب للمهاجرين قبالة السواحل الجنوبية لليونان إلى 79 شخصاً وإنقاذ 104 آخرين.
من جهتها، تواصل فرق الإنقاذ البحث عن ناجين، ومن المتوقع ارتفاع عدد الضحايا خلال الساعات القادمة.
وكان خفر السواحل اليوناني قال إن القارب الذي انطلق من طبرق الليبية متوجها إلى إيطاليا وكان يقل قرابة 700 شخص، مشيرا إلى أنه غرق قبالة سواحل شبه جزيرة مورا اليونانية.
وحمّلت مجموعة الإنقاذ الموحد الإنسانية المسؤولية للمهربين في تلك “الجريمة” حسب وصفها، مبينة أن العدد على متن القارب المتهالك كان يفوق 700 مهاجر.
ولفتت إلى أن خفر السواحل اليوناني والإيطالي لديه علم بهذا القارب ولم يتحرك، ناقلة عن خفر السواحل اليوناني أن المهاجرين رفضوا أن يتم إنقاذهم من قبل اليونانيين، بينما النساء والأطفال كانوا داخل العنابر محتجزين.
وبيّنت أن هناك ما يقارب من 500 مهاجر في عداد المفقودين، مشيرة إلى أن المهاجرين من سوريا من محافظة درعا ومحافظات أخرى، إضافة إلى مهاجرين من فلسطين وأفغانستان وباكستان وجنسيات أخرى .
وأعرب السوريون عن ألمهم وحزنهم لاستمرار ركوب قوارب الموت رغم ما تحمله من مخاطر، مؤكدين في نفس الوقت أنهم مجبرون على ذلك نظرا للظروف التي يمرون بها في دول الجوار.
وتتلقى مجموعة الإنقاذ الموحد يوميا العديد من النداءات لمهاجرين فُقدوا ولم يعرف عنهم شيء، محذرة في الوقت ذاته المهاجرين من المخاطرة بحياتهم.