“لأنها روح”.. حملة لدعم النساء الأشد ضعفا شمالي سوريا

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - SY24

أطلقت مجموعة من الناشطات والناشطين الإعلاميين في الشمال السوري حملة بعنوان “لأنها روح”، والتي تهدف إلى دعم وصول النساء الأشد ضعفاً في المجتمع (الأرامل والمطلقات وذوات الإعاقة)، إلى مرحلة التعليم العالي.

وحسب القائمين على الحملة، فإن الهدف أيضاً هو إصدار قرار من مجلس التعليم العالي بإلزام الجامعات شمال غربي سوريا، بتخفيض الرسوم الجامعية للنساء الأشد ضعفاً، وذلك بنسبة 25% للعام الدراسي 2023/2024، لتسهيل إكمال تعليمهن.

وحول ذلك قالت حسناء العيسى، مسؤولة التواصل في حملة “لأنها روح” من مدينة أعزاز شمالي حلب لمنصة SY24، إن “الحملة عبارة عن مجموعة من الناشطين الإعلاميين والإعلاميات الموجودين في منطقة أعزاز وستشمل الحملة كل منطقة شمال غرب سوريا بعد أعزاز”.

وأضافت “الهدف من الحملة رفع الوعي لدى المجتمع بأهمية تعليم النساء وبالأخص النساء الأشد ضعفا أو المهمشات في المجتمع (المطلقات، الأرامل، ذوات الإعاقة)”.

وتابعت أنه “يجب لفت الانتباه إلى أن الدعم من المنظمات كان يشمل الأرامل لإكمال تعليمهن بمنح دراسية كانت تخصص للأرملة التي توفي زوجها بسبب الحرب (شهيد) أما من توفى زوجها ليس بسبب الحرب فلا تشملهم المنح، وفي هذه الحملة أردنا أن يشمل الدعم كل النساء الأرامل”.

وأضافت أن “الهدف الثاني هو التوجه إلى صناع القرار بالمؤسسات الحكومية للعمل على إصدار مشروع قرار وهو أن يكون في الجامعات الموجودة خصم بنسبة 25% من مستحقات الجامعة للفئات المهمشة من النساء”.

ويعمل فريق الحملة على لوحات ثابتة أو إلكترونية طرقية وعلى لوحات جدارية، والتنسيق مع الجهات الداعمة التي من الممكن أن تساعد وتناصر الحملة لدعم النساء، والتوجه إلى الوزارات وأهمها وزارة التعليم العالي وكان هناك قبولا واضحا ووعود بطرح هذا الموضوع والتوسع به بشكل كبير ليشمل حضانة أطفال هذه الفئات، كما يتم التنسيق مع جميع الجهات الفاعلة في المنطقة من منظمات مجتمع محلي وحكم محلي وفرق فاعلة لدعم الحملة، حسب تعبيرها.

وأوضحت أن الحملة تستهدف شريحة هذه الفئات بشكل عام ولكنها تستهدف مبدئيا 50 سيدة للمساعدة والمناصرة، وقد تم إجراء إحصاء عن نسبة المطلقات والنساء المهمشات والأشد ضعفا ضمن مرحلة التعليم الجامعي ليتبين أن نسبتهن لا تتجاوز الـ 5%، وبالتالي كان من السهل القول للحكومة إنه يمكن توفير الخصم بنسبة 25% من مستحقات الجامعة.

وتحاول القائمات على الحملة إيصال المزيد من الرسائل وأهمها أن “المجتمع لا ينمو بأبنائه إلا بوصول النساء السوريات لتعليم جامعي حقيقي”، و”لأنها عنصر أساسي في نضال المجتمع، فمن حقها على المجتمع النضال لأجلها”، و”تعليم النساء يساهم بتأسيس مجتمع سليم”، و”من حق كل سيدة سورية الوصول إلى تعليم جامعي”.

وكان اللافت للانتباه، ومنذ مطلع حزيران/يونيو الجاري، تحرك القائمات على الحملة بهدف التعريف بها وكسب المناصرة لأجل دعمها،  وعقد اجتماع مع وزير التعليم العالي الدكتور جهاد حجازي في مقر مجلس التعليم العالي في مدينة أعزاز.

وأطلع فريق الحملة الوزير على الحملة بشكل مفصل وأهمية تحقيق هدفها وما له من تأثير إيجابي على المجتمع في حال نجاحها، إضافة إلى حث الوزارة مستقبلاً على الأخذ بعين الاعتبار الفئات الضعيفة والمهمشة وأحقيتها بالوصول إلى التعليم الجامعي، مشيرين إلى أن الوزير كان متجاوب جدا ومتعاون أيضاً، على أمل تفعيل هذا التجاوب على أرض الواقع وبشكل حقيقي، وفق تعبيرهم.

كما عقد فريق الحملة اجتماعا مع اتحاد طلبة سوريا الأحرار ومكاتب الطلبة للجامعات في المنطقة، بهدف إطلاع الاتحاد على الحملة وهدفها الذي يتمثل بدعم وصول النساء المهمشات والأشد ضعفاً إلى التعليم الجامعي، وتوحيد الجهود في سبيل تحقيقه.

وكان من ضمن اجتماعات فريق الحملة، اجتماع مع نائب وزير الإدارة المحلية، عبد الغني شوبك، بهدف تعريفه بالحملة الإعلامية التي أطلقها الفريق في مدينة أعزاز.

يشار إلى أن النساء السوريات في الشمال السوري أثبتن كيف صمدت المرأة  السورية في وجه أعتى حرب شهدتها البشرية ضد شعب أعزل، وكانت الضحية الأضعف في هذه الحرب، كما أنها دفعت ثمنا كبيرا منذ انطلاق الثورة 2011، في ظل ظروف صعبة في مختلف المناطق، بعد أن أجبرت على النزوح والتهجير.

مقالات ذات صلة