تواصل قوات النظام المتواجدة على الحواجز الأمنية والعسكرية في محافظة درعا جنوب سوريا، التضييق على المدنيين والتجار، بالتزامن مع استمرار عملية التسوية التي أطلقتها الأجهزة الأمنية قبل أيام.
وفي هذا الجانب، قال مراسلنا في المنطقة: إن “حاجز منكت الحطب يقوم بالتضييق على المارة من المدنيين والتجار، ويخضع الجميع لعمليات تفتيش دقيقة كما يقوم بإفراغ المواد الغذائية من الشاحنات لإجبار أصحابها على دفع إتاوات مالية للضباط”.
ويعد حاجز “منكت الحطب” من أكبر الحواجز المنتشرة على الطريق الدولي دمشق – عمان في محافظة درعا، وتؤكد مصادر متطابقة بأن الضباط المسؤولين عن الحاجز يسهلون مرور شحنات الكبتاغون المتجهة نحو درعا بغرض تهريبها عبر الحدود مع الأردن.
وأفاد مراسلنا بأن “الحاجز يتبع لفرع الأمن العسكري، ويترأسه مساعد يدعى فادي، والمساعد عمار المسؤول عن عمليات التفتيش في الحاجز”.
ومنذ عدة أيام ماتزال عمليات التسوية مستمرة في المحافظة، وسط تجمعات أمنية لقوات النظام، عند مداخل مدينة درعا، حيث اتسعت رقعة المصالحات في المنطقة في الفترة الأخيرة ، بعد أن افتتحت عدة مراكز جديدة، بهدف تسوية أوضاع عدد من المطلوبين بينهم المدنيين والعسكريين من أبناء عدة مناطق في درعا.
من الجدير بالذكر أن محافظة درعا تعيش أحداثاً أمنية متوترة منذ سيطرة جيش النظام والقوات الروسية والميليشيات الإيرانية عليها عام 2018 وحتى الآن، وسط عجز تام عن إيقافها، فضلاً عن انتشار عمليات الاغتيال والتفجيرات والقتل والخطف والاشتباكات المسلحة بشكل شبه يومي، ما أدى إلى استنزاف عدد كبير من أبناء المنطقة وتصفيتهم في تلك العمليات.