مراقبون: وجود داعش في سوريا يثير الشكوك رغم محاولات دحره

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - SY24

أكد مراقبون أنه برغم تضعضع وجود تنظيم داعش في سوريا بشكل كبير، لكن استمرار وجوده الفعلي هناك يثير الشكوك.

ولفتوا إلى أن داعش كان يسيطر على ثلث سوريا، لكن وبفضل الجهود الدؤوبة التي بذلتها قوات التحالف الدولي خسر كل شيء.

ويحذر المراقبون وسط كل ذلك، من أن هناك العشرات من جيوب داعش في سوريا وجميعها “قنابل موقوتة”، حسب وصفهم.

واعتبروا أن القضاء على تنظيم داعش في سوريا والعراق ودحره، لم يتحقق سوى بتضافر جهود التحالف الدولي ضد الإرهاب الذي يضم عشرات الدول.

وفي هذا الجانب، قال الناشط السياسي “مصطفى النعيمي” لمنصة SY24، إن “إعادة تفعيل البندقية المأجورة داعش يأتي في سياق التخادم الاستخباري للضغط على المناطق التي تعافت مؤخرا من الإرهاب الداعشي، لكن ميدانيا استبدل الإرهاب الداعشي بإرهاب الميليشيات الموالية لطهران”.

وأضاف “لكن إعادة تفعيلها مجددا يأتي في سياق تحضير وتسخين مسرح العمليات لمواجهة القوات الأمريكية وحلفائها في سوريا والعراق، واستثمار حالة الفوضى تحت مسمى داعش ومنها إلى الميليشيات الإيرانية وظاهرة التخادم الاستخباري بين محور إيران وأدواتها الهدامة في المنطقة العربية”.

بمقابل ذلك، يرى مراقبون أن دعم المجتمعات الضعيفة في مواجهة الأيديولوجيات المتطرفة، من أبرز الأمور التي تمنع عودة تنظيم داعش إلى سوريا.

وتتعالى التحذيرات بين الفترة والأخرى، من أن داعش ينخرط حاليا في عملية إعداد وتدريب وتمويل لشن أعمال انتقامية تستهدف شمال شرق سوريا والعراق، مستغلا حرية التنقل لخلاياها في البادية السورية، حيث باتت خلايا داعش وفي الآونة الأخيرة تشن هجمات متزايدة في المناطق الصحراوية السورية بالقرب من حمص، والتي يشار إليها أيضًا باسم صحراء البادية.

وتؤكد التقارير الغربية، أن تنظيم داعش يحتفظ بسمتين عمليتين مميزتين، الأولى الاستعداد لتنفيذ هجمات ضخمة، والثانية الميل إلى العنف المفرط، لافتة إلى أن التنظيم يعمل على إعادة هيكلة نفسه من جديد.

ورأت التقارير أن تحديد مواقع داعش اليوم في سوريا أمر معقد، فهي تعمل في مناطق متفرقة ولكن رغم ذلك تبقى على اتصال فيما بينها.

مقالات ذات صلة