العراق يصعد من لهجته تجاه مخيم الهول ويصفه بـ “بؤرة لداعش”

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - SY24

صعّدت العراق من لهجتها تجاه استمرار سوء الأوضاع في مخيم الهول بريف الحسكة شرقي سوريا، لافتة إلى حجم المخاطر التي يشكلها هذا المخيم.

وفي التفاصيل، وصف وزير الدفاع العراقي ثابت العباسي، في تصريحات لوسائل محلية، مخيم الهول بأنه أصبح بؤرة تابعة لتنظيم داعش.

ودعا الوزير العراقي كل دولة أن تأخذ رعاياها من مخيم الهول ليتم إغلاقه نهائياً، معتبرا أن مخيم الهول بات يشكل قلقا كبيرا بالنسبة للعراق.

وحول ذلك قال “فواز المفلح” عضو الهيئة السياسية لمحافظة الحسكة لمنصة SY24، إنه “لو نظرنا نظرة المتفحص لمكان المخيم والجهة المسيطرة عليه ستكون الإجابة عليه واضحة لا لبس فيها، فالمخيم يقع في منطقة مكشوفة على سفح جبل سنجار الجنوبي الغربي داخل الحدود السورية، وبسبب الحصار الخانق على المخيم فإن المخيم بات عصيا على الطير وليس على البشر “.

وأضاف “هذا يوصلنا لنتيجة مفادها أن قاطني المخيم أصبحوا مادة وسلعة يتم الإتجار بها من قبل (قسد)، ووسيلة ابتزاز للدول التي لها رعايا في المخيم ولا زالت ترفض استعادتها”.

وتابع “أما الحكومة في بغداد التي تدار من (قُم) في إيران، فهي أيضا باتت تستثمر عوامل بقائها في التنفس عبر هذه الأجندة التي باتت غير مجدية إلا عند الأطراف المستفيدة من هذا الملف، الذي أصبح إغلاقه مشكلة وتحويل المتهمين في قضايا الإرهاب إلى محاكم علنية مشكلة أكبر قد تسقط حكومات ورؤساء اعتاشوا وتلاعبوا وحققوا مصالح دولية وشخصية من خلال ملف إرهاب داعش”.

وزاد بالقول “ويأتي اليوم تصريح الوزير العراقي ثابت العباسي ضمن سياسة الابتزاز والكسب المعنوي والمادي، من خلال إثارة هذا الملف وإبقاء بابه مواربا فقط أمام أي حلول تطرح لإنهاء كارثة اعتقال الآلاف في المخيم بحجة الإرهاب”.

وقبل أيام، دعا وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، خلال مؤتمر بروكسل للمانحين، المجتمع الدولي إلى التعامل بجدية مع مخاطر مخيم الهول، والذي يضم الآلاف من الأشخاص ومن جنسيات مختلفة، ومعظمهم من النساء والأطفال من ذوي عناصر داعش.

ومنتصف الشهر الجاري، عُقد اجتماع في العراق برئاسة مستشار الأمن القومي العراقي، قاسم الأعرجي، تمحور حول أهمية تفكيك مخيم الهول وحول أهمية الإسراع بإغلاقه وإزالة هذا الخطر الذي يشكل تهديداً للمنطقة والعالم، حسب المصادر الأمنية العراقية.

يشار إلى أن المخيم يؤوي أكثر من 50 ألف شخص نحو 65 بالمئة منهم من الأطفال، وسط تنامي نشاط خلايا داعش في المنطقة.

وبحسب إحصائيات وزارة الهجرة العراقية، فإن مخيم الهول للنازحين يضم قرابة 29 ألف عراقي من أصل 57 ألف من قاطني المخيم، بينهم 10 آلاف من الأجانب الذين ما تزال حكوماتهم ترفض إعادتهم إلى أراضيها، فيما ينحدر بقية النازحين من مدن وبلدات شرقي سوريا وأيضاً من بقية المحافظات السورية الواقعة خارج مناطق سيطرة الإدارة الذاتية.

مقالات ذات صلة