نشرت ميليشيا الدفاع الوطني عدة حواجز عسكرية على مداخل حي “دف الشوك” جنوب العاصمة دمشق، وقامت بتفتيش المارة بشكل دقيق وإجبارهم على الوقوف عند هذه الحواجز لساعات طويلة وخاصة الشباب في سن الخدمة الإجبارية في جيش النظام، الأمر الذي عطل حركة السير على مداخل الحي بسبب تراكم عدد كبير من المارة والسيارات.
الحواجز العسكرية والطيارة التابعة للميليشيا أجبرت عدد كبير من المواطنين على دفع إتاوات مالية لهم بشكل شبه يومي للسماح لهم بالمرور بسرعة من هذه الحواجز، وسط معلومات تتحدث عن قيام عناصر الميليشيا بسرقة الهواتف المحمولة والنقود والمصاغ الذهبي من المارة وتهديدهم باعتقالهم في حال طالبوا به أو قدموا شكوى إلى الأجهزة الأمنية.
مراسل منصة SY24 في دمشق، قال إن معظم عناصر ميليشيا الدفاع الوطني المتواجدين في حي “دف الشوك” ينحدرون من أحياء عش الورور وتشرين وغيرها من الأحياء القريبة من المنطقة وعلى رأسهم المدعو “أبو المنتجب”، والمعروف بارتكابه جرائم عديدة بحق أبناء المنطقة واعتقال المدنيين دون توجيه أي تهم محددة لهم بغرض ابتزاز عائلاتهم وطلب فدية مالية منهم.
وأكد مراسلنا أن ميليشيا الدفاع الوطني نشرت حواجزها بالقرب من أماكن انتشار حواجز قوات النظام والأجهزة الأمنية الخاصة بها والتي تعمل هي الأخرى على فرض إتاوات مالية كبيرة على السكان الراغبين بالدخول أو الخروج من الحي، بالإضافة إلى تحصيل الأموال من أصحاب الفعاليات التجارية وشاحنات نقل المواد الغذائية والخضار إلى الحي.
والجدير بالذكر أن الحواجز العسكرية التابعة لقوات النظام والميليشيات الموالية له والمنتشرة في العاصمة دمشق وريفها، تعمل على فرض إتاوات مالية كبيرة على المواطنين والتجار وأصحاب الفعاليات التجارية وحافلات النقل الداخلي للسماح لهم بالعبور منها بسرعة، وعدم إجبارهم على الانتظار على هذه الحواجز لساعات طويلة، فيما يهدد عناصر هذه الميليشيات المواطنين الرافضين الدفع بالاعتقال بعد توجيه تهمة “الإرهاب” إليهم.
