تفيد الأنباء الواردة من مدينة تلبيسة بريف حمص الشمالي، عن افتتاح النظام السوري مركزاً أمنياً لتسوية أوضاع المطلوبين لأمن النظام.
وادّعت أجهزة أمن النظام، أن هذه الخطوة تأتي في إطار الاستفادة من مزايا مرسوم العفو الذي أصدره النظام مؤخرا، مشيرة في ذات الوقت إلى افتتاح مركز التسوية بمقر مجلس مدينة تلبيسة بريف حمص الشمالي.
وزعمت أجهزة أمن النظام أنها على استعداد لاستقبال الراغبين بتسوية أوضاعهم من مختلف مناطق تلبيسة والقرى المجاورة، وتقديم كل التسهيلات اللازمة لعودتهم لحياتهم الطبيعية.
وسبق خطوة افتتاح مركز للتسويات في مدينة تلبيسة شمالي حمص، زيارة أجراها وفد أمني بقيادة اللواء حسام لوقا رئيس شعبة المخابرات العامة في دمشق، قبل عدة أسابيع.
وجاء الاجتماع بحجة الوقوف على المشاكل الأمنية التي شهدتها المدينة خلال الفترة الماضية، حيث طالب الوفد الأمني خلال الاجتماع وجهاء المدينة: العمل على إنهاء عمل تُجار المخدرات الذين نشطت تجارتهم في الأعوام الثلاثة الماضية بشكل تام، العمل على إنهاء ظاهرة أعمال الخطف بقصد طلب الفدية، العمل على إنهاء ظاهرة انتشار السلاح في المدينة وتسليمها للجهات الأمنية أصولاً، العمل على إنهاء ظاهرة أعمال السرقة والسلب بقوة السلاح التي تطال سائقي السيارات والشاحنات أثناء عبورهم أوتوستراد مدينة حمص- حماة، وتجهيز قائمة بأسماء الرافضين للشروط السابقة تمهيداً لتنفيذ خطة ترحيل من المدينة نحو الشمال السوري.
وحول ذلك قال الناشط “محمد الشيخ” والمهجر من مدينة حمص لمنصة SY24، إن النظام وقواته الأمنية يتبعون سياسة التطفيش، وذلك من أجل إفراغ المنطقة من شبابها وترحيلهم باتجاه الشمال السوري، وبالتالي ترك الساحة فارغة للميليشيات والمتعاونين معهم من عصابات السرقة والمخدرات.
وأنذر من أن النظام يتذرع بحجة تسوية أوضاع المطلوبين وهو يعلم بأن الإقبال سيكون ضعيفا على هذا المركز، وبالتالي ستكون حجة بيده للضغط من أجل إجبارهم على التهجير القسري والنزوح القسري صوب الشمال السوري.
وبين الفترة والأخرى، تحاول ماكينات النظام وأذرعه الأمنية التعتيم على ما يجري من توتر أمني في تلبيسة، وسط الترجيحات بمخطط يسعى له النظام وميليشياته لبسط السيطرة الأمنية هناك.
وتؤكد الأنباء الواردة من مناطق الريف الشمالي لحمص والخاضعة لسطوة الميليشيات وقوات النظام، أنها تشهد حالة من الفوضى والفلتان الأمني، إضافة لعمليات القتل والسرقة، وتجارة المخدرات والحشيش.
ونهاية العام 2021، نبّه مصدر حقوقي مهتم بتوثيق انتهاكات النظام وأخبار الداخل السوري في حديثه لمنصة SY24، من مساعي النظام السوري وميليشياته اختلاق الحجج والذرائع لتنفيذ حملة دهم واعتقالات في مدن وبلدات الريف الشمالي لحمص.