أثار النظام السوري سخرية القاطنين في مناطق سيطرته، وذلك بعد إصداره عملة محلية جديدة قال إنها تحمل “مزايا أمنية”.
جاء ذلك على خلفية إعلان المصرف المركزي طرح أوراق نقدية من فئة 5000 ليرة سورية تحمل العديد من المزايا الأمنية الجديدة.
وقابل القاطنون في مناطق النظام إضافة لرواد منصات التواصل الاجتماعي هذا الإعلان بسخرية علنية ومبطّنة.
وقال أحدهم “ورقة ذات مزايا أمنيه جديدة، ولكن أحد أهم مزاياها أنها تشتري 4 بيضات فقط من السوق”، في إشارة إلى غلاء أسعار مادة البيض إلى مستويات تفوق قدرة المواطن على شرائها بالتزامن مع الراتب الشهري المتدني.
وردّ آخرون بتهكم على هذا الإعلان بالقول “إنجاز عظيم من دولتنا العظيمة قدس الله سرهم”، بينما أضاف آخرون “هذه الفئة النقدية تمثل الطفرة الجديدة من فئة الخمس ليرات، بصراحة إنجاز يستحق التصفيق له بدلا من النظر إلى أشياء أكثر أهمية مثل الغلاء والكهرباء والمياه وزيادة الرواتب”.
وسخر البعض الآخر من هذا الإصدار بالقول “لماذا تتعبون أنفسكم بالمزايا الأمنية، لن يجرؤ أحد على تزوير ورقة نقدية لا تشتري سطل لبن واحد”.
وحول ذلك قالت الناشط يوسف الشامي لمنصة SY24، إن النظام وحكومته يريد إرسال الرسائل بأنه لا يوجد زيادة للرواتب الشهرية مهما علت أصواتكم، وبالتالي يحاول إشغالهم بالعملة الجديدة ومميزاتها الأمنية وفق ما يراه هو، وبالتالي لا حلول تلوح في الأفق للأزمات جميعها وعلى رأسها أزمة الغلاء وضعف القدرة الشرائية للمواطن بسبب الراتب الذي لا يكفي سوى 10 أيام، ناهيك عن مصاريف المواصلات والدواء والمياه والخبز والغاز وغيرها.
وأضاف، أن النظام يعاني من أزمة استقالات الموظفين من مؤسساته الحكومية بسبب ضعف المردود الشهري والراتب القليل جدا، وهذا الأمر ينطبق على كثير من المحافظات وليس في دمشق وحدها على سبيل المثال، وبالتالي سيزداد الوضع الاقتصادي تردياً ولن تكون موجات التطبيع من بعض الدول العربية مع النظام قادرة على إنعاشه اقتصاديا أيضاً، وفق تعبيره.
وبين الفترة والأخرى، يعرب القاطنون في مناطق النظام عن مخاوفهم من الانهيار الاقتصادي ومن موجة غلاء قادمة ستطال الكثير من السلع الغذائية الرئيسية التي أسعارها تفوق القدرة الشرائية أصلاُ، سواء بسبب القرارات الاقتصادية التي تصدر أو التغيير الذي يطرأ فجأة على أسعار الصرف.
كما يعبّر غاضبون عن استيائهم من هذا الإجراءات لما لها من تبعات بالقول “المتأثرون في النهاية من هذا القرار هم الشعب الذي يكاد يموت من الجوع”.