لتجنب الاعتقال.. تحذيرات من المرور عبر حواجز النظام في درعا

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - SY24

تشهد مدن وبلدات محافظة درعا، خلال الأسابيع الماضية، حملات أمنية نفذتها قوات النظام والميليشيات المحلية الموالية له على جميع نقاطها وحواجزها العسكرية المنتشرة في المنطقة، إذ تم اعتقال عدد كبير من الشباب والنساء بتهم متعددة بالرغم من إجراء تسويات مع النظام برعاية روسية منذ عام 2018.

حيث اعتقلت قوات النظام عائلة مكونة من أم وثلاثة شبان أثناء مرورهم بحاجز جسر أزرع في محافظة درعا واقتادتهم إلى جهة مجهولة، بالرغم من إجراء الشبان الثلاثة تسوية مع قوات النظام في وقت سابق، وسط تحذيرات لجميع أبناء المنطقة بعدم المرور من حواجز النظام وخاصةً تلك التي تديرها المخابرات الجوية وميليشيا اللواء الثامن الموالية لروسيا.

مراسل SY24 في درعا، أكد أن عمليات الاعتقال تزامنت مع عدة هجمات عسكرية مسلحة نفذتها مجموعات مجهولة ضد قوات النظام والميليشيات الإيرانية المتواجدة في المحافظة، وأيضاً ضد عدد من العناصر والقياديين في ميليشيا اللواء الثامن الموالية لروسيا بقيادة أحمد العودة، ما أوقع عدد كبير من القتلى والجرحى في صفوفهم.

وأوضح مراسلنا، أن قوات النظام قامت بملاحقة عدد من شباب مدن وبلدات درعا المعروفين بعملهم في وقت سابق مع فصائل المعارضة السورية، وذلك عبر مداهمة منازلهم واعتقال أقاربهم بهدف الضغط عليهم، فيما تستمر الأجهزة الأمنية المنتشرة على الحواجز العسكرية الفاصلة بين مدن وبلدات المحافظة باعتقال المدنيين وفرض إتاوات مالية عليهم وبالذات ميليشيا المخابرات الجوية.

وفي السياق ذاته، استهدف مسلحون مجهولون شقيقين من عائلة الجاعوني يعملان في بيع المياه وذلك على طريق بلدة الشجرة في حوض اليرموك جنوب درعا، ما أدى إلى مقتل أحدهما وإصابة الآخر بجروح خطيرة تم نقله إلى المشفى على إثرها.

فيما قتل الطفل يوسف الحلقي بعد تعرض منزله لهجوم بقنبلة يدوية ألقاها أشخاص مجهولون في مدينة جاسم شمال غرب درعا، وبحسب مصادر محلية فإن الهجوم كان يستهدف شقيقه حسام الحلقي الذي يعمل ضمن مجموعة محلية تتبع لفرع الأمن العسكري في المدينة.

إلى ذلك، شهد حي الكاشف وسط مدينة درعا استنفاراً أمنياً شديداُ لعناصر الأجهزة الأمنية بعد قيام مجهولين بتفجير عبوة ناسفة بالقرب من فرع الأمن السياسي دون وقوع أي إصابات تذكر بين صفوف عناصر الفرع، ما دفع الأجهزة الأمنية إلى فرض طوق أمني شديد في محيط المكان وتفتيش المارة والسيارات بشكل دقيق.

والجدير بالذكر أن مدن وبلدات محافظة درعا تشهد انفلاتاً أمنياً كبيراً مع استمرار الهجمات المسلحة وعمليات الاغتيال التي تنفذها أطراف مجهولة ضد الناشطين المعارضين من أبناء المنطقة، وأيضاً ضد عناصر وقادة الجيش السوري الحر وفصائل المعارضة السورية المسلحة، فيما تستمر الهجمات ضد قوات النظام والميليشيات الموالية لها مع تنفيذ عمليات اغتيال لقادة تلك الميليشيات في المنطقة وخاصةً تلك التي تتبع لطهران وموسكو.

مقالات ذات صلة