توفيت، فجر اليوم الجمعة، امرأة متأثرة بجراحها التي أصيبت بها أمس إثر قصف صاروخي لقوات النظام وروسيا استهدف مدينة سرمين بريف إدلب الشرقي.
وكان اللافت للانتباه تصدر الضحايا من النساء واجهة المشهد، سواء على صعيد الإصابات أو سقوط القتلى إثر خروقات النظام وروسيا على مناطق في الشمال السوري.
وأفاد فريق الدفاع المدني السوري، بإصابة 6 نساء بجروح، بينهن ثلاث نساء جروحهن بليغة، بقصف صاروخي لقوات النظام وروسيا، الخميس، استهدف الأحياء السكنية ومحيط مدرسة ومسجد، في مدينة سرمين شرقي إدلب، كما أدى القصف لتهدم جدار منزل في المدينة أصيب على إثره فتى بجروح طفيفة.
وتعتبر النساء ومنذ اندلاع الثورة السورية عام 2011، هدفاً رئيسيا لانتهاكات قوات النظام الأمنية والعسكرية، ما تسبب بمقتل وجرح عدد منهن.
وحول ذلك، قال الناشط أبو عمار الشمالي لمنصة SY24، إن “المرأة السورية دائما تسجل ضحية بأي حادثة، فإن قتل زوجها أصبحت ضحية، وإن قتل ابنها فهي ضحية وشقيقها ووالدها”.
وأضاف أن “النظام الإرهابي الأسدي ومن خلفه دولة الاحتلال الروسية، حوّلا المرأة السورية إلى خزان مأساة، وقد يكون الموت الطريق المختصر لها للخلاص من تلك المأساة بالحقيقة”.
ولفت إلى أن المرأة باتت تتحمل ما تتحمل من معاناة وخاصة من فقدت معيلها، فلا تدري من أين المصائب تأتيها، هل من مصيبة النزوح والتهجير رغما عنها، أو من مصيبة عدم قدرتها على إعالة أطفالها أو من هي مسؤولة عنهم، لذلك لا يمكن تصور حجم المعاناة والمشقة التي تتحملها المرأة السورية في شمال سوريا وفي أي منطقة أخرى محاصرة من النظام وروسيا ومن الميليشيات الإيرانية.
من جانبه، اعتبر فريق الدفاع المدني السوري الخروقات المستمرة، انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني، مبيناً أن المحاسبة وعدم الإفلات من العقاب هي الرادع لهذه الهجمات القاتلة.
وخلال الأيام القليلة الماضية، سقط 3 قتلى بينهم طفل، و18 جريح بينهم 7 نساء و3 أطفال، من جراء تصعيد النظام وروسيا وقواتهما على مناطق الشمال السوري.
ولفت الدفاع المدني إلى أن هذه الهجمات تأتي استمرارًا لسياسة تلك الأطراف في قتل المدنيين، وحربهم المستمرة لسنوات، دون رادع عن هذه الجرائم المستمرة منذ 12 عاماً.
وقبل أيام قليلة، قُتل طفل ووالده ورجل آخر، وأصيب 11 آخرين بينهم طفلان وامرأة، بقصف مدفعي لقوات النظام وروسيا، استهدف قرية كفرنوران في ريف حلب الغربي والطريق الواصل بين القرية وبلدة معارة النعسان وقرية كتيان في ريف إدلب الشمالي الشرقي، وأطراف مدينة الأتارب وقرية القصر في ريف حلب الغربي.
كما شنّت طائرات حربية روسية، الثلاثاء، عدة غارات جوية استهدفت مزرعة فيها بناء سكني طابقي، وأخرى فيها منزل سكني، وتجمع لأبنية غربي مدينة إدلب، ما أدى لدمار كبير في الأبنية واندلاع حريق بأعشاب يابسة قرب مزرعة لتربية الدواجن، تبعها غارات جوية مماثلة استهدفت مناطق جبلية في منطقة الشيخ بحر شمالي إدلب.
وأواخر العام 2022، قُتلت 28761 أنثى في سوريا منذ آذار 2011، بينهن 94 بسبب التعذيب، 11141 أنثى لا تزلن قيد الاعتقال/الاحتجاز، و11526 حادثة عنف جنسي استهدفت الإناث، غالبية الانتهاكات كانت على يد النظام السوري، حسب تقرير صادر عن الشبكة السورية لحقوق الإنسان.