يواصل العراق تحركاته لإنهاء ملف مخيم الهول بريف الحسكة شرقي سوريا، وذلك على صعيد أممي وغربي.
وفي المستجدات، دعا مستشار الأمن القومي العراقي، قاسم الأعرجي، إلى عقد مؤتمر دولي حول المخيم قبل نهاية العام الجاري، وذلك لإيجاد حل نهائي للمخيم وسط التحذيرات من مخاطر هذا المخيم.
وفي هذا الجانب، التقى المسؤول الأمني العراقي مع السفيرة الأمريكية في بغداد، ألينا رومانوسكي، وناقشا آخر مستجدات الأوضاع السياسية والأمنية على المستويين الإقليمي والدولي.
وطلب المسؤول الأمني خلال اللقاء، دعم الولايات المتحدة الأمريكية للعراق في مقترح إقامة مؤتمر دولي بشأن مخيم الهول قبل نهاية العام الجاري.
وأكد المسؤول الأمني العراقي على ضرورة سحب الدول لرعاياها منه، بالإضافة إلى مناقشة استمرار التعاون في مجال مكافحة الإرهاب، خصوصاً وأن مخيم الهول بات يمثل أزمة حقيقية للعراق، حسب مصادر عراقية.
وفي هذا الصدد، قال الناشط السياسي مصطفى النعيمي لمنصة SY24، “أعتقد بأن تلك الخطوة مهمة في وقت حساس جدا نظرا لأن تداعيات حروب الشرق الأوسط لم تنته بعد، وكذلك ربما الأجهزة الأمنية والقضائية العراقية ليس لديها القدرة الكافية للتعامل مع العائدين من سوريا نظرا لأنهم بحاجة ماسة إلى فرق مختصة للتعامل مع العائدين من سوريا، فهم بحاجة ماسة لانتشالهم من الأفكار التي رافقتهم أثناء تواجدهم في معسكرات الاحتجاز في معسكر الهول”.
ولفت إلى أن العراق اليوم بحاجة إلى مختصين بعملية إعادة تأهيلهم فكريا بالدرجة الأولى، والعمل ضمن برامج مخصصة للحد من تبعات المعاناة التي كانت ترافقهم في المعتقل، وارتدادات تحوّل البعض منهم إلى قنابل موقوتة قد تنفجر في أي لحظة، وفق وصفه.
وقبل أيام، صعّدت العراق من لهجتها تجاه استمرار سوء الأوضاع في مخيم الهول بريف الحسكة شرقي سوريا، لافتة إلى حجم المخاطر التي يشكلها هذا المخيم.
شار إلى أن المخيم يؤوي أكثر من 50 ألف شخص نحو 65 بالمئة منهم من الأطفال، وسط تنامي نشاط خلايا داعش في المنطقة.
وبحسب إحصائيات وزارة الهجرة العراقية، فإن مخيم الهول للنازحين يضم قرابة 29 ألف عراقي من أصل 57 ألف من قاطني المخيم، بينهم 10 آلاف من الأجانب الذين ما تزال حكوماتهم ترفض إعادتهم إلى أراضيها، فيما ينحدر بقية النازحين من مدن وبلدات شرقي سوريا وأيضاً من بقية المحافظات السورية الواقعة خارج مناطق سيطرة الإدارة الذاتية.
ومؤخراً، أفادت تقارير غربية أن العائلات العراقية التي تغادر مخيم الهول بريف الحسكة، باتت تعاني من التهميش وتخشى من الانتقام.
وحسب تقرير صادر عن مجلة “الغارديان” البريطانية، فإن أغلب العائلات العراقية التي أعربت عن ارتياحها لمغادرة المخيمات شرقي سوريا، فإنها تعيش الآن على هامش المجتمع وتخشى الانتقام.
ولفت التقرير إلى أن الحكومة العراقية ترغب في زيادة سرعة عمليات النقل وسط تزايد الضغط الدولي.