عادت الهجمات المباغتة لتستهدف المقرات الأمنية الخاضعة لسيطرة الميليشيات الإيرانية، وتوقع المزيد من الخسائر البشرية والمادية في صفوفها.
وفي التفاصيل، أُصيب 4 عناصر من ميليشيا “لواء هاشميون” المدعوم من إيران، بهجوم شنه مسلحون مجهولون على أحد مقراتهم في بادية البوكمال بريف دير الزور الشرقي.
وبحسب ما تم تداوله بين أبناء المنطقة الشرقية، فإن المقر الأمني المستهدف هو مقر قوات الدعم السريع التابع لميليشيا “هاشميون” على أطراف بادية البوكمال.
وأسفر الهجوم المباغت عن إصابة أربعة عناصر من الميليشيا بجروح خطرة، نقلوا على إثرها إلى مستشفى داخل الأراضي العراقية.
وكان اللافت للانتباه أن الهجوم استمر نحو ساعة تقريبا، شهدت خلاله المنطقة وصول تعزيزات لمساندة عناصر المقر، ما دفع بالمهاجمين إلى الفرار نحو وجهة مجهولة.
وليست هذه المرة الأولى التي تستهدف فيها لمقرات الأمنية التابعة للميليشيات شرقي سوريا، فبين الفترة والأخرى يتم تسجيل هجوم لمسلحين مجهولين ينتهي بقتلى أو مصابين من عناصر الميليشيات في المنطقة.
ومطلع الشهر الجاري، شن مسلحون مجهولون هجمات متفرقة على عدد من المقرات الأمنية التابعة لميليشيات مدعومة من إيران.
وحسب ما ورد، فإن الهجمات تركزت على 4 مقرات عسكرية للميليشيات الإيرانية المدعومة من ميليشيا “الحرس الثوري” بالقرب من بلدة الهري بريف البوكمال.
وعلى إثر هذا الهجوم اندلعت اشتباكات استمرت عدة ساعات، أسفرت عن احتراق سيارة للميليشيات وتضرر المقرات.
وشهدت بادية البوكمال قدوم تعزيزات كبيرة للميليشيات، وذلك بهدف البحث عن المجموعات المسلحة التي شنت الهجوم.
وتؤكد الأنباء الواردة من شرقي سوريا، بتزايد الهجمات وعمليات الخطف التي تستهدف عناصر الميليشيات على يد مجهولين.
في حين يؤكد أبناء المنطقة لمنصة SY24، أن الهجمات ربما يقوم بها أبناء العشائر أنفسهم، وخاصة أننا شهدنا في الفترة الأخيرة عمليات قتل ارتكبتها الميليشيات بحق عمال جمع الكمأة، ولذلك أغلب الظن أن المجموعات المسلحة تتبع لأبناء العشائر والتي تسعى للانتقام والثأر من تلك الميليشيات، وفق قولهم.