إصدار مرئي جديد لداعش يؤكد استمرار عملياته في سوريا

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - SY24

أصدرت المعرفات الإعلامية التابعة لتنظيم داعش إصداراً مرئياً تحت عنوان “صناع الملاحم 7” ظهر فيه عناصر التنظيم وهم ينفذون هجمات مسلحة ضد مواقع قوات النظام السوري والميليشيات الموالية له، وأيضاً ضد قواعد “قوات سوريا الديمقراطية” في مختلف المدن والبلدات السورية.

الإصدار الجديد جاء بعد عدة أسابيع من تراجع نشاط التنظيم في مختلف المناطق التي كان ينشط فيها سابقاً وخاصةً في البادية السورية، حيث أظهرت مقاطع الفيديو التي تم تصويرها في وقت سابق استهداف قوافل النفط التابعة لميليشيا القاطرجي وأيضاً استهداف الأرتال العسكرية ونقاط تمركز قوات النظام والميليشيات الموالية له في محافظات حمص وحماة والرقة وديرالزور.

في الوقت الذي الذي ظهر فيه عدد من عناصر قوات النظام الذين وقعوا أسرى في وقت سابق لدى داعش وهم يوجهون رسائل إلى زملائهم والمدنيين بضرورة اتباع أوامر التنظيم وعدم الانخراط في أي معارك ضده، وذلك قبيل أن يوم عناصر داعش بتنفيذ حكم الاعدام بحقهم سواء بالرصاص الحي أو عبر قطع رؤوسهم بالسكاكين.

كما أظهرت مقاطع الفيديو التي تم تصويرها عمليات اغتيال لعدد من عناصر قوات النظام والميليشيات الموالية له في مدن وبلدات درعا، بالإضافة إلى الهجمات المسلحة التي تم تنفيذها سابقاً في المحافظة والتي أوقعت عشرات القتلى والجرحى على مدار العام الماضي، دون أن يذكر التنظيم حجم خسائره البشرية في هذه المعارك.

في الوقت الذي أكد التنظيم، من خلال إظهار عمليات اغتيال من وصفهم بـ “جواسيس وعملاء النظام السوري والميليشيات الإيرانية” في عدد من المناطق السورية، أكد أن استخبارات التنظيم ما تزال قائمة بحد ذاتها وقادرة على تنفيذ هجمات وعمليات نوعية داخل العمق السوري الذي يسيطر عليه النظام دون أن يتكبد أي خسائر بشرية.

من جهة أخرى، أظهرت مقاطع الفيديو هجمات وعمليات مسلحة ضد عناصر “قوات سوريا الديمقراطية” وبعض المدنيين الذين اتهمهم التنظيم بالعمل لصالح الاستخبارات العسكرية الخاصة بتنظيم PKK ، والتجسس على بقية المواطنين وكتابة تقارير كيدية بالمدنيين وأيضاً بعناصر تنظيم داعش السابقين والحاليين والتي تسببت باعتقال واستهداف عدد كبير منهم خلال الأشهر الماضية.

تنظيم داعش اعتمد على قطع رؤوس المدنيين وعناصر “قسد” في مناطق سيطرتها بالحسكة والرقة وريف ديرالزور، مهدداً المدنيين بضرورة عدم التعاون معها أو مع التحالف الدولي وتقديم كافة المساعدات لمن وصفهم بـ “مقاتلي الدولة الإسلامية”، بما في ذلك المساعدات المالية والمعنوية والدعم اللوجستي وغيرها.

عمليات تنظيم داعش خلال العام الماضي في مناطق سيطرة “قسد” تركز معظمها في قرى وبلدات ريف ديرالزور الشرقي والشمالي حيث قتل العدد الأكبر من عناصرها او المدنيين المتعاونين معها او اعضاء المجالس المحلية التابعة لـ “الإدارة الذاتية”، فيما تراجع معدل العمليات في الرقة الى النصف مقارنةً بنفس التوقيت من العام الماضي، في الوقت الذي اقتصرت فيه عمليات داعش في الحسكة على استهداف مدنيين يعملون مع “قسد”.

في الوقت الذي وجه فيه عناصر تنظيم داعش رسائل ولاء إلى من وصفوه بـ “خليفة المسلمين” دون ذكر اسمه، وذلك بعد مقتل آخر زعيمين للتنظيم خلال الأشهر الماضية وعدم معرفة عناصر داعش المتواجدين في البادية السورية أو في باقي المدن والبلدات السورية بهوية الزعيم الجديد له.

ويأتي هذا الإصدار في ظل استمرار تراجع نشاط تنظيم داعش سواءً في البادية السورية الخاضعة لسيطرة النظام أو في مناطق سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية”، التي تمكنت بالتعاون مع التحالف الدولي من اعتقال عدد كبير من الأشخاص الذين اتهمت بالعمل لصالح التنظيم وتقديم الدعم المالي والمعنوي له، وأيضاً مصادرة كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر وتجفف منابع التنظيم المالية في المنطقة.

مقالات ذات صلة